بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، عقد حزب التحرير/ ولاية تونس، مؤتمرا بعنوان: "الهجرة النبوية... والدولة التي يجب إعادة بنائها"، وذلك يوم السبت 8 محرم 1441 هجري، الموافق لـ7 أيلول/سبتمبر 2019م.
وقد استهل المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بكلمة ألقاها الأستاذ فريد سعد حول وقائع الهجرة ودلالاتها، حيث بين أن هجرة المصطفى e وأصحابه رضوان الله عليهم تمثل منعطفا تاريخيا حاسما غيّر مجرى التاريخ، مما جعل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب يحدد بداية التأريخ الإسلامي بها حيث قال عنها رضي الله عنه: (الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرّخوا بها)، ثم استعرض المحاضر ما سبق الهجرة من بيعة الأنصار للرسول الكريم e وما تخللها من مواقف وعبر تكتب بماء الذهب، كما استعرض ما ترتب عنها من تحول المدينة إلى دار إسلام ونواة للدولة الإسلامية الأولى، وما فعله الرسول الكريم e من جعل العقيدة الإسلامية أساسا للدولة ودستورها وأجهزتها...
أما الكلمة الثانية فكانت للأستاذ ثائر سلامة الذي بين أن دور الأمة الإسلامية القيادي في العالم لا يكون إلا بدولة كالدولة التي أسسها الرسول e حين هاجر إلى المدينة المنوّرة، داعيا إلى ضرورة التحام الدعوة بالمنعة لإقامة الدولة...
وقد ألقى كلمة الختام الأستاذ محمد الناصر شويخة بعنوان ''الدولة التي يجب إعادة بنائها''، حيث دعا من خلالها إلى بناء دولة حقيقية تستند في قرارها وسياستها إلى سيادة الشرع وسلطان الأمة دون غيرهما، داعيا إلى تفعيل قوى الأمة الحقيقية بعدما تم تهميش وتهشيم قوى الأمة الأخرى، طالبا من أهل القوة والمنعة أن ينحازوا إلى قضايا أمتهم وأن ينصروا الإسلام وحملة دعوته بدل مناصرة الاستعمار ووكلائه في الحكم.
رأيك في الموضوع