نشر موقع (سبوتنيك، الثلاثاء، 26 ذو الحجة 1440هـ، 27/08/2019م) الخبر التالي: "قال مسؤول أمريكي كبير يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستختبر التزام الحكومة السودانية الانتقالية الجديدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير وتسهيل دخول المهام الإنسانية، قبل موافقتها على رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية (للإرهاب).
وذكر المسؤول بوزارة الخارجية في تصريح للصحفيين، مشترطا عدم نشر اسمه، أنه بينما سيكون رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك نقطة الاتصال الرئيسية، إلا أنه أوضح أنه سيتعين أيضا على الدبلوماسيين الأمريكيين التعامل مع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، النائب السابق لرئيس المجلس العسكري الذي يقود قوات الدعم السريع، وفقا لرويترز
وأضاف المسؤول، "قال رئيس الوزراء حمدوك كل الأمور الصائبة لذلك نحن نتطلع إلى التعامل معه. أظهرت هذه الحكومة الجديدة الالتزام حتى الآن. وسنواصل اختبار هذا الالتزام".
وأدى الخبير الاقتصادي حمدوك اليمين، رئيسا لحكومة انتقالية، متعهدا بتحقيق استقرار السودان وحل أزمته الاقتصادية".
الراية: إن تصريحات حمدوك تكشف للناس طبيعة هذه الحكومة بشقيها، العسكري والمدني، فهي حكومة تثبت فشلها قبل قيامها بأي عمل، وهي لا تقيم وزنا لدين الأمة، فالمباحثات مع المؤسسات الربوية العالمية من مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، هي مفاوضات لن تجني منها السودان إلا الفقر ومزيداً منه، ورهناً لمقدرات البلاد وأصولها لهذه المؤسسات والدول الاستعمارية التي تقف وراءهما وتستخدمهما لتحقيق مآربها النفعية والاستعمارية، وكذلك الأمر فيما يتعلق برفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية (للإرهاب)، فطريق ذلك بالانضمام إلى حرب أمريكا على الإسلام، أما ثمن ذلك فهو ملاحقة وقمع الإسلام والمسلمين، من حظر للعمل لنهضة الأمة على أساس الإسلام والمطالبة به، من أفراد أو أحزاب أو شعوب، وتغيير لمناهج التعليم حتى يتم تعليم أبنائنا أفكار الحضارة الغربية المنحلّة، وحرمانهم ومنعهم من تعلم الإسلام وأحكامه، وأهم عمل يجب على أي دولة تريد وثيقة حسن سير وسلوك من واشنطن هذه الأيام هو التطبيع مع ربيبها كيان يهود. بعد أن اتضح لأهل السودان المشهد السياسي، وتبيّن لهم الحريص عليهم من المتآمر ضدهم، بات من السهل عليهم استئناف ثورتهم على محجة بيضاء، يرفعون شعار التغيير الذي يقوم على أساس الإسلام وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع