أنهى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة مفاجئة الأسبوع الفائت إلى العراق، التقى خلالها رئيسي الجمهورية والوزراء، برهم صالح وعادل عبد المهدي، فيما أكد مصدر مسؤول أن الزيارة تصب في خانة التحذيرات الأمريكية للعراق فيما يخصّ التصعيد بين واشنطن وطهران. من جانبه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق في تصريح صحفي له يوم الخميس، أكد: أنَّ بومبيو مخادع، يريد أن يُبرِّئ ساحة بلادهِ، رغم أنها احتلت العراق ووضعت رجالات إيران في الحكم والجيش، وشدد التصريح على أنَّ الدور الإيرانيَّ في المنطقة هو سياسة أمريكية مدروسة بشكل محكم، وهذا الدور يتوسع ويتقلص وفق متطلبات السياسة الأمريكية. ومنذ عام 1979 احتفظت أمريكا بإيران كتهديد "ثوري بغطاء إسلامي" ضد دول المنطقة، ثم "تهديد طائفي" ثم صار لإيران "دور إقليمي محوري" له ثقله في ظروف الربيع العربي، ولكن عندما عادت العافية لبعض عملاء أمريكا الآخرين مثل مصر، أو عاد الحكم في يدها كما في السعودية، أو صار ممكناً استخدامها كتركيا، فإن أمريكا تقوم بإيجاد أدوار أخرى بجانب الدور الإيراني ودون أن تستغني عنه. إنَّ العدو الحقيقيَّ للأمة الإسلامية هو الدول الغربية الكافرة المستعمِرة التي ترسم السياساتِ في بلادنا، أما حكام المسلمين فهم أدوات بيَد تلك الدول ينفذون سياستها. وختم التصريح بالتأكيد على: أنَّ العمل يجب أن يَنصَبَّ على تحرير بلادنا من ذلك، بالإطاحة بالحكام العملاء للغرب ومبايعة خليفة ينفذ أحكام الإسلام في دولة خلافة راشدة. وأن لا يتم خداع المسلمين باستبدال عميل بعميل كما جرى في تونس ومصر وكما يحاولون تنفيذه أيضا في ليبيا والشام والسودان والجزائر.
رأيك في الموضوع