نظم حزب التحرير/ ولاية لبنان في مدينة طرابلس الشام يوم الجمعة 17/05/2024م، اعتصاماً حاشداً، انطلاقاً من المسجد المنصوري الكبير، تعبيراً عن وقوفه إلى جانب النازحين واللاجئين من أهل سوريا، الذين فروا بأنفسهم من بطش نظام أسد المجرم، والتجأوا إلى إخوانهم في لبنان طلباً للأمن والملجأ، ريثما تسنح لهم الفرصة للعودة الكريمة الآمنة إلى ديارهم التي ترعرعوا ونشأوا فيها.. وقد كانت في الاعتصام كلماتٌ لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان الشيخ الدكتور محمد إبراهيم، وعضو حزب التحرير الأخ أحمد الشمالي، تطرقت إلى حال أهل لبنان وحال إخوانهم من النازحين، وعلاقتهم بهم. وخاطبت الكلمات السياسيين في لبنان بالقول: إننا ندرك كيف تدير أمريكا المنطقة وتتلاعب بها وبقضاياها لمصلحتها! لكننا نحذركم أن تحاولوا جعل النازحين وقوداً لتآمركم وطاعتكم لسيدكم الأمريكي! ونحذر العنصريين الطائفيين من اللعب بالنار بافتعال قضايا لإشعال نار الفتنة! فإن المسلمين اليوم ليسوا من كانوا أيام إمارتكم للحروب، فلا تدخلوا هذا المدخل! كما توجهت بكلمة للمسلمين عموما في لبنان بأن النازحين إخوانكم، فروا بأنفسهم ودينهم وأولادهم إليكم، فلا تُسْلِمُوهم لعدوكم وعدوهم، وإنّ الواجب الشرعي يحتم النظر إلى المسلمين بصفتهم أمةً واحدةً، لا شعوباً وأمماً ودولاً يفصل بينها ما يُسمى بحدود وطنية تمزق الأمة وتُشكل سياجاً لحماية النظم التي أوجدها الكافر المستعمر لتخدم مصالحه الاستعمارية، فلا يجوز لنا ولا يصح أن نعترف بالواقع الذي فرضه الاستعمار، فضلاً عن أن نسعى لتكريسه وتطبيع الأوضاع التي أوجدها. وإنّ الأمة الإسلامية هي أمة متميزة عن غيرها من الأمم، بارتباط بعضها ببعض بأواصر العقيدة الإسلامية ومفاهيم الإسلام وشريعته.
وكانت كلمةٌ طيبةٌ للشيخ نبيل رحيم، أشار فيها إلى الأخوة الإسلامية، وحرمة تسليم النازح، وأن على أهل لبنان رفض الخطاب العنصري، وأكد أن الأزمة الاقتصادية أزمة لصوص وفاسدين وليست أزمة نازحين.
رأيك في الموضوع