غداة عقد لجان المقاومة والسفارة الأمريكية في الخرطوم اجتماعا ناقش الوضع السياسي المضطرب في السودان، قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: لا يحتاج المراقب أن يكون عبقرياً ليدرك يقيناً أن أمريكا هي سبب الفتن والبلاء الذي حل ويحل بالسودان عبر صراعها على النفوذ مع بريطانيا، وتوجه أبو خليل إلى لجان المقاومة موضحا حقائق أساسية لا بد منها للتعاطي مع الوضع الكارثي الذي تمر به البلاد: أولاً: أن عدم الوعي السياسي جعلكم تعادون قيادات الجيش وتثقون في أمريكا التي باركت الانقلاب، بل وأشرفت عليه، ورعته عبر مبعوثها جيفري فيلتمان. ثانياً: العلاقة مع السفارات الأجنبية، قضية بالغة الخطورة، ثالثاً: إن أمريكا هذه هي اللاعب الأساس في المسرح السوداني، وهي تسعى الآن، وعبر العملية السياسية التي أطلقها المبعوث الأممي فولكر إلى إضفاء الشرعية على انقلاب البرهان، وهي لن تعاقب قيادات العسكر، واستجداؤكم لها لن يغير في الواقع شيئاً. رابعاً: إن فكرة مدنية الدولة هي الوجه الآخر لفصل الدين عن الحياة الذي وجهه الأول هو عسكرية الحكم، ولا شك أن الاستعانة بالسفارات الغربية لأجل المدنية يؤكد ذلك. وختم البيان مؤكدا: إن التغيير الحقيقي، والنهضة الحقيقية تكون بقطع تدخل السفارات، وإقامة دولة مبدئية تستند إلى عقيدة أهل البلاد، فتطبق الإسلام وتقيم حكمه وشرعه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، ويكون بذلك الخلاص بإذن الله.
رأيك في الموضوع