ردا على القرار العدواني للرئيس الأمريكي الأحمق دونالد ترامب بجعل مدينة القدس عاصمة لكيان يهود المسخ ونقل سفارة بلاده من تل الربيع (تل أبيب) إليها، نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين وقفة جماهيرية حاشدة بعد صلاة يوم الجمعة الماضي 8/12/2017م، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بين فيها الحزب أنه ما من سبيل مطلقا إلى تحرير القدس والأقصى المباركين إلا من خلال جيوش المسلمين... كما أنه ما من سبيل أبدا إلى رد عدوان أمريكا الصليبية على القدس وكافة بلاد المسلمين بغير قلع سفاراتها واجتثاث نفوذها من بلادنا وخلع عملائها حكام المسلمين الطواغيت الرويبضات.
وبينت الكلمة التي ألقيت في الوقفة بأن إعلان ترامب نقل سفارة بلاده من تل الربيع إلى مدينة القدس، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أو الريبة، بأن من كان يراهن على أمريكا الصليبية ودول الغرب الكافر المستعمر عموما إنما كان يراهن على سراب يحسبه من جهله أو حمقه بأنه ماء... حيث هل يخفى على أي عاقل عداء أمريكا المبدئي للأمة الإسلامية ولفلسطين ولأهلها؟!
ووجه المتحدث خطابه إلى أبناء الأمة الإسلامية جمعاء في مشارق الأرض ومغاربها قائلا: إننا نرتقب منكم غضبة حقيقية تغضبونها لله سبحانه وتعالى فتثورون على الخائنين والمجرمين، وتعلنون النفير العام مكبرين ومهللين لتحرير بيت المقدس من رجس يهود الغاصبين، وأنه قد آن الأوان لنرى جموع المسلمين ثائرة على حكام الضرار، ومجتمعة على إقامة دين الله عز وجل في الأرض... مجتمعة على تحرير بيت المقدس وفلسطين كلها من بحرها إلى نهرها، وأضاف أنه قد آن الأوان لقطع ألسن الذين يتحدثون عن عملية السلام والذين يتباكون عليها.
من ناحية أخرى وفي بيان صحفي اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين أن أمريكا قد أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها بحق فلسطين وأهلها من خلال إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود الغاصب لكل أرض فلسطين، وما يشكله هذا الإعلان من تعزيز للاحتلال واستمرار للدعم الأمريكي المالي والعسكري والسياسي لكيان يهود المحتل، وهو ما يوجب تعزيز قناعات الأمة بأنّ أمريكا هي عدوها وخصمها اللدود الذي يمكر بها ويكيد لها بالليل والنهار، ويوجب كنسها وإغلاق سفاراتها والقضاء على كل نفوذها ومواطن هيمنتها في البلاد الإسلامية، وشدد البيان على أن الرد الوحيد على ترامب هو بتحريك الجيوش وتحرير القدس واجتثاث كيان يهود من جذوره.
كما أوضح البيان الصحفي أن الأمة الإسلامية قد أدركت أن حكامها عبيد لأمريكا وأنذال يتآمرون عليها، وهي تتطلع إلى الحل الجذري لقضية فلسطين الذي هو تحريك جيوش الأمة المهللة المكبرة لتحرر القدس وكافة أرض فلسطين وتقضي على كيان يهود، بل أكثر من ذلك، إن الأمة وفي مقدمتها حزب التحرير تسعى بشكل حثيث لاستعادة سلطان الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنهي نفوذ أمريكا وهيمنتها من البلاد الإسلامية، بطردها وإرجاعها إلى عقر دارها وراء البحار وتخليص العالم من شرورها.
رأيك في الموضوع