رغم أن الغرب اطمأن لما وصلت إليه المجتمعات في البلاد الإسلامية من تغريب وتفكك وانحلال بفضل ما نشره من فكر النسوية والحرية، إلا أنه ظل يراقب ويدرس كل حركة تنذر بصحوة للمسلمين أو يقظة فكرية تظهر ولو على فئة منهم، فالغرب متأكد من حتمية عودة المسلمين لسابق مجدهم وعزهم، ويعرف أن الآيات والأحاديث تخبر بذلك ويعمل جاهدا ليؤخر عودتهم لمكانتهم الأصلية ما استطاع؛ لهذا تكثر عندهم مراكز دراسة حركة الشعوب المسلمة لتحديد كيفية التعامل معها ويقومون بتغيير خططهم وأساليب تأثيرهم عليها.
ما فتئ حكام بلادنا الخاضعة للغرب وحكوماتنا الموالية لهم تمعن في رهن شعوبها للكافر المستعمر ويظهر هذا في عمل الحكومات المتعاقبة على مصادقتها على الاتفاقيات الدولية رغم علمها بعلوية هذه الاتفاقيات على الدستور ورغم ما تحويه هذه الاتفاقيات من تناقض مع عقيدتنا وثقافتنا وحتى مع واقع حياتنا.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني