إن الدعوات للتغيير التي يدعو لها أهل الباطل تخرج كلها من مشكاة واحدة، ولا علاقة لها بالتغيير المقصود، فهي دعوات لتغييرات شكلية ضمن منظومة هذه الأنظمة الوضعية السائدة منذ الاستعمار حتى الآن، ولا جديد فيها، لا في الأساس الذي تقوم عليه، ولا في معالجاتها، فهي تقوم على العقيدة الرأسمالية أي عقيدة فصل الدين عن الحياة، وعلى المعالجات الفاشلة نفسها التي طبقت في بلادنا عقودا من الزمان حتى أوصلتنا إلى شفير الهاوية.
- إن التغيير المقصود هو تغيير الأوضاع الحالية السائدة في البلاد الإسلامية من أنظمة علمانية، وأفكار وأذواق غربية فاسدة، وحكام عملاء لدول الغرب الاستعمارية الكافرة.
- إن التغيير المقصود هو إنقاذ الأمة الإسلامية من حال التفرقة والإذلال المفروض عليها من الدول الاستعمارية الكافرة، ومن حال الضياع والتيه والتبعية لتلك الدول المتكالبة عليها.
- التغيير المقصود هو إعادة ثروات المسلمين التي تنهبها الدول الاستعمارية وتتمتع بها وتتركهم في الفقر المدقع يرزحون تحت وطأة مليارات الديون لهذه الدول الجشعة.
- التغيير المقصود يكون بنهضة الأمة الإسلامية على أساس الإسلام، ونبذ كل فكر ليس من الإسلام، وذلك يكون بإزالة أنظمة الكفر وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تحكم بما أنزل الله، وتوحد الأمة الإسلامية بقيادة خليفة واحد وتحت راية واحدة وتحمل رسالة الإسلام للعالم.
هذا هو التغيير المقصود الذي يقتلع نفوذ الكافر المستعمر ويوجد الحياة الكريمة ويقضي على هذه الفوضى التي تضرب بأطنابها أرجاء البلاد وتقضي على العباد.
رأيك في الموضوع