تحت العنوان أعلاه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان يوم الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ، 20/6/2017م، بيانا صحفيا أوضح فيه أن قانون الانتخابات الأخير في لبنان إنما صيغ ليضمن مصالح السلطة الحالية، فقال: "إن واقع نظام الحكم الديمقراطي أنه يُخضع موارد الدولة لأهواء المتحكمين بالسلطة السياسية من الأحزاب والتيارات السياسية، فتعطي الديمقراطية هذه الأحزاب والتيارات المزيد من السلطة السياسية، والثقل السياسي، وقوة التأثير على السلطة التشريعية. وبالتالي فإنه في ظل النظام الديمقراطي يتم ضمان مصالح من بيدهم أسباب الضغط السياسي. وهكذا فإن قانون الانتخابات في لبنان قد تمت صياغته أولا وآخرا ليضمن مصالح السلطة الحالية".
ثم أكد البيان أن النظام السياسي في لبنان سيبقى كما هو دون أي تغيير يذكر، وستبقى السلطة السياسية على عمالتها وتبعيتها لرأس الكفر أمريكا، فقال: "إن الانتخابات في ظل النظام الديمقراطي هي في الغالب وسيلة لإعادة إنتاج النظام نفسه، ولبنان ليس استثناء في هذا المجال. فهذه السلطة ستبقى كما هي. وإن خسر البعض بضعة مقاعد لصالح أحزاب أخرى أو لصالح من يسمون بالمستقلين، فهؤلاء المستقلون لا يحلون ولا يربطون، وبالتالي يصبح وجودهم مجرد ديكور تجميلي للسلطة الحالية. فهذه السلطة ستحافظ على امتيازاتها كما هي بعد الانتخابات، وستبقى مرافق الدولة وصناديق النهب بين أيديهم، وسيبقى النظام السياسي كما هو، ولن يطرأ على البلد أي تغيير يذكر... إنه لا يخفى على كل صاحب عقل أن أمريكا تسيطر على أهم مرافق الدولة بشكل مباشر ومن دون الرجوع للعملاء والموظفين في السلطة السياسية. فلا يمر شهر في لبنان إلا وهناك زيارة لوفد عسكري أمريكي أو جولة للسفيرة الأمريكية أو زيارة لعضوٍ أو رئيسٍ للجنة في الكونجرس الأمريكي، ليلحقها تعيينات في مناصب حساسة أو تحرك أمني".
كما أكد البيان أن قانون الانتخابات الأخير في لبنان جاء استكمالا للحرب الأمريكية على المسلمين، فقال: "إن قوام سياسة أمريكا في لبنان لا تختلف عن تلك المتبعة في المنطقة. فأمريكا أعلنت الحرب على المسلمين وسخرت كافة العملاء لحربها هذه. فأجهزة الدولة اللبنانية تم تسخيرها خدمةً للحرب الأمريكية على الإسلام، وسخرت أمريكا إيران ومن ثم حزبها لخدمة مصالح أمريكا في الداخل السوري وعلى الحدود اللبنانية، وسخرت أمريكا كذلك تيار رئيس الجمهورية الذي ما فتئ رئيسه يبث الكراهية والعنصرية بين الناس محاولاً كسب بعض التأييد على حساب خصومهم بعد أن خدع جمهوره في شعارات فارغة مثل الإصلاح والتغيير. وتحت وطأة هذه السياسة المتبعة ولد قانون الانتخابات الأخير، فهو يُعَدّ استكمالا للحرب الأمريكية على المسلمين".
واختتم البيان بتحذير للمسلمين في لبنان من المشاركة في هذه الانتخابات، فقال: "أيها المسلمون في لبنان: إننا إذ نحذر من المشاركة في هذه الانتخابات ولأسباب عدة، ندعوكم إلى نفض أيديكم من هذا النظام العلماني والطائفي في آن معا، ومن رموزه السياسية المتمثلة في زعاماته الطائفية، وإلى أن ترنو بأعينكم إلى التكامل مع أمتكم التي تنتشر في كل أنحاء العالم، لتكونوا جزءا من عملية التغيير الشامل واستئناف الحياة الإسلامية، فهل أنتم مستجيبون؟"
رأيك في الموضوع