الخبر:
ربط ملك الأردن عبد الله الثاني بين محاربة "التطرف" و"الإرهاب" وبين حل القضية الفلسطينية، وقال في كلمة أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية اليوم (الثلاثاء) أن فشل عملية السلام يبعث بما وصفها "رسالة خطيرة" سيستغلها "المتطرفون" لحشد الدعم والتأييد وتجنيد المقاتلين الأجانب في جميع أنحاء أوروبا والعالم. وأوضح عبد الله أن هذا الفشل يؤدي إلى ما اعتبره "تآكل الثقة" بالقانون والمجتمع الدولي، ويهدد ركائز السلام العالمي، من حل الصراعات بالوسائل السياسية والسلمية دون القوة أو العنف.
التعليق:
عجيب أمرك يا صبي السياسة ومحترف اللغة الإنجليزية، تارة تتكلم عن السلام وكأنك أنت من تفرضه ولا يُفرض عليك، وتارة تتكلم عن الحرب وكأنك أيضا تفرضها ولا تُفرض عليك! بدل أن تنصح أسيادك بالإسراع في نقض عروشهم قبل عرشك.
صحيح يا صبي السياسة أن أم القضايا هي قضية فلسطين، وصحيح أنها هي من تحرك الأمة كلها وتحول دون اندثارها وضياعها على يد أمثالك، وهذا مما لا شك فيه، أما أن يُحدد مصير هذه الأمة، ويستقر حالها على ما يريده الغرب وعملاؤه ورضيعته كيان يهود لها، فهذا الأمر لن يكون، لأنه مسطّر في عقولنا نحن المخلصون قبل قلوب الأمة أن العدو الأول للأمة هو الكافر وأعوانه، ولن تغمض لنا عين حتى نرى شمس الإسلام تسطع من جديد على الأمة كلها، بل على العالم كله. فلا داعي لأن تنصح وتشتاط غضباً لما يحدث من نمو شوكة الإسلام والمسلمين، وتحزن كثيرا على أوروبا العجوز، فقد انتهى زمانكم وحان زمان الرجال وليس أشباههم. أما دعواك بأن البشرية سوف تفقد الأمل في الحلول السياسية، فاستيقظ أيها الملك، فالأمة كلها تعرف من أين تؤكل الكتف، وأين سوف تتجه البوصلة. وما تقوله عن فقدهم، فالأمة قد ألقت كل ما جاء به الغرب الكافر، العدو الأول لها، ولن تتناول من أيديهم حتى العسل، فما بالك بحل سياسي يرضي أمثالك ويهود؟!
إن الأمور ليست كما تظن يا من أطال النوم، والعواقب لن تكون كما تحب وترجو، فالغرب وسياسيّوهم يدركون دنوّ أجلهم على أيادٍ متوضئة مخلصة، وما صيحاتك وغضبك وتسيير جنودك وطائراتك إلا نوع من رقص الميت أو سكرات الموت. لهذا اهدأ وتنحَّ جانبا أنت وأسيادك، فورثة المصطفى قاهر فرنسا قادمون قريباً بإذن الله على خيول بيضاء، شارعين سيوفهم، مكبرين باسم الله، متيقنين بنصره عز وجل.
رأيك في الموضوع