إن النظام اللبناني اتخذ من الأسس والمرجعيات الغربية منطلقاً له في تسوية الحدود البحرية مع كيان يهود متجاوزاً أن كيان يهود هو كيان غاصب لا شرعية له، لا على بر ولا على بحر لتتم تسوية الحدود معه. وإن هذه التسوية تعني إطلاق النظام اللبناني العنان للعلاقات الاقتصادية والسياسية بينه وبين كيان يهود سيرا على خطا رويبضات الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ومن قبلهم مصر والأردن.
ونؤكد أن هذه التسوية باطلة، بل إن النزاع من أساسه باطل؛ لأن الصراع مع كيان يهود لا يجوز أن يكون على أساس حدود سايكس بيكو الاستعمارية، وإنما على أساس أحكام الإسلام، أي أن الصراع معه يجب أن يكون صراع وجود وليس صراع حدود بحرية وبرية، وهذه التسويات هي إقرار بشرعية كيان يهود وأحقية وجوده في المنطقة واغتصابه للأرض المباركة، وهي تمكنه من ثروات هائلة في شرق المتوسط بات يتنعم بها ويستخرجها ويصدرها إلى أوروبا بمساعدة النظام المصري الخائن، وهذا يوجب على أمة الإسلام القيام بعمل سياسي واعٍ لإسقاط تلك الأنظمة وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتحرير فلسطين وشرق المتوسط وثرواته من هيمنة يهود والدول الاستعمارية.
رأيك في الموضوع