أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن دور حزب إيران اللبناني كان مفيدا "كرادع" في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود، وأن ورقة القوة التي قدمها ساعدت في تجاوز التردد الذي كان سائدا. وقال عون، في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية، إن "القوة ضرورية ولكن يجب أن تكون رادعة ولها انضباط معين ولا يمكن استعمالها بصورة اعتباطية". وفي هذا الصدد توجه حزب التحرير/ ولاية لبنان، لكل السياسيين والأحزاب والتنظيمات الذين شاركوا في اتفاق ترسيم الحدود مع كيان يهود بالقول: "يا من فاوضتم ووقعتم وسكتم وباركتم، ووصفتم هذا الخزي بالاتفاق التاريخي! وقدمتم ثروة أهل فلسطين حقاً لمحتلهم! اعلموا أنَّ أهل لبنان المخلصين والشرفاء عموماً، وأهل الإسلام خصوصاً يعتبرون اتفاقاتكم هذه تحت أقدامهم، ولن يتركوا فرصةً إلا ويعبرون فيها عن سخطهم عليكم بكل وسيلة وأسلوب متاح". وأضاف الحزب في نشرة أصدرها عقب الاتفاق: "إنَّ الأمة تعلم أنَّ الذي أدار الاتفاق وجولاته وعنترياته من أوله لآخره هي أمريكا وسفارتها ومبعوثها، وصولاً لوضع يدهم على ثروات لبنان، بل على ثروات شرق المتوسط!" ووجه الحزب كلمةً لأبناء الأحزاب والتنظيمات وأهلهم الذين ضحوا في قتال المحتل بالقول: "احذروا أن تكونوا ممن رضي وتابع فلا تبرؤون ولا تَسْلَمون، أنكروا على زعمائكم الذين انصاعوا لمصلحة الداعمين والممولين، وهدروا دماء أبنائكم". وختم الحزب نشرته مؤكدا: "إنَّ الأمة في لبنان وغيره في حالة ترقب، لا سيما مع المتغيرات الدولية الحاصلة، لتنقضّ على الحكام، بقيادة العاملين من أبنائها مع أهل القوة والنصرة لقيام دولة العدل والرشد، الخلافة على منهاج النبوة، التي تذيق يهود وكُلَّ من طَبَّعَ معهم وبال أمرهم، وتغسل كُلَّ أوساخ الحكام العملاء والأحزاب والتنظيمات التي كذبت على الأمة لسنين طويلة".
رأيك في الموضوع