ذكر موقع الجزيرة نت بتاريخ 20/04/2024م بأن مجلس النواب الأمريكي صوت السبت، لصالح خطة مساعدات عسكرية واسعة "لإسرائيل" وأوكرانيا وتايوان بقيمة 95 مليار دولار، في خطوة حظيت بدعم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء. وفي ردة فعله على إقرار الخطة كتب نتنياهو على منصة إكس أن "الكونغرس الأمريكي تبنى للتو بغالبية ساحقة مشروع قانون مساعدة مقدرا جدا، يعكس دعما ثنائيا قويا لإسرائيل، ويدافع عن الحضارة الغربية. شكرا لأصدقائنا، شكرا لأمريكا".
إزاء ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق نشره على مواقعه: إن المتابع يدرك أن كيان يهود لم يكن ليستمر في حربه الشعواء التي يشنها على المستضعفين من أهل غزة لولا الدعم الأمريكي الكثيف والمتواصل، فكيان يهود لا يقدر على خوض مجابهة طويلة، ولو على مستوى قتال تنظيمات وفصائل كما يحصل في غزة، ولا يقدر على ذلك سياسيا ولا اقتصاديا ولا عسكريا، فهو كيان طفيلي هش يقتات على الدعم الغربي ويعيش تحت ظله وجناحه، وقد اعتاد على خوض الحروب المسرحية التي لم يختبر فيها القتال الحقيقي في معارك حقيقية.
وأضاف: أن كيان يهود يدرك الغرض الذي أوجده الغرب لأجله، وكلام نتنياهو يشير إلى ذلك "للدفاع عن الحضارة الغربية"، فهو قاعدة متقدمة للغرب في المنطقة، وخنجر مسموم في خاصرة الأمة الإسلامية للحيلولة دون نهضتها وعودتها أمة واحدة في دولة واحدة، وهذه هي ورقة المساومة التي يمتلكها هذا الكيان ويستجلب بها الدعم الغربي المطلق. وقد شاهدنا كيف تقاطرت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وحكومات المنطقة الموالية لها للدفاع عن هذا الكيان في وجه الهجوم الإيراني المسرحي.
وتابع: أن الحرب الشعواء التي يشنها هذا الكيان المسخ كانت منذ اللحظة الأولى بدعم أمريكي، لا فرق بين الجمهوريين أو الديمقراطيين، وحزمة المساعدات هذه ليست الأولى، فجسر الإمدادات العسكري لكيان يهود لم ينقطع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فأمريكا شريكة في كل المجازر الوحشية التي يرتكبها هذا الكيان وأيديها ملطخة بدماء أهل غزة، ودعاوى تخصيص بعض الفتات لمساعدة أهل غزة لا تنطلي على أحد، فهي لا تكترث بدماء أهل غزة بل يسرّها قتلهم، وما يهمها فقط هو الأزمة "الأخلاقية" والفضيحة العالمية التي سببها موقفها الداعم لإجرام الكيان.
وخلص المكتب في تعليقه إلى أن على الأمة أن تدرك أن الغرب وكيان يهود هما جبهة واحدة في حرب الأمة الإسلامية، لا فرق في ذلك بين أمريكا وبريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، فكلهم في العداوة للمسلمين سواء، ولكل منهم دور يؤديه، لذا فإن الواجب هو قطع كل العلاقات مع هذه الدول ومع عملائها من الأنظمة العميلة، والتشبث بحبل الله المتين، والعمل على التخلص من الحكام العملاء وإقامة الخلافة التي تطبق الإسلام وتسيّر الجيوش لنصرة أهل غزة وكل المسلمين المستضعفين وتحرر الأقصى وتعيد للأمة مكانتها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
رأيك في الموضوع