نشر موقع (سما الإخبارية، الثلاثاء، 2 رمضان 1440هـ، 07/05/2019م) خبرا قال فيه: "قرر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تخصيص مبلغ 480 مليون دولار للشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، نشر على موقعها الإلكتروني: "إن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على احتياجاته الحياتية الضرورية في ظلّ الظروف الصعبة المفروضة عليهم من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) وتراجع الدعم الدولي الإنساني المقدّم لهم"."
الراية: هل يجب على قطاع غزة أن يتحمل أهله مجازر يهود شبه الشهرية كي يظفروا بمنح قطر (الخيرية الإنسانية)؟! ثم كيف يصدق المرء أن هذه المساعدات إنسانية حقاً وهي تدخل غزة بأوامر وترتيبات مع المحتل الغاصب؟!
إن سياسة قطر تتوافق وتتماشى تماما مع مخططات الدول الاستعمارية ومع مصالح كيان يهود التي اختزلت قضية فلسطين في الناحية الإنسانية في قطاع غزة التي تستوجب بزعمهم دوام المفاوضات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية لإيجاد الحلول لمشاكله المعيشية من طعام وكهرباء ومعابر فقط.
والحقيقة التي لا مراء فيها هي أن القضاء على الجوع والفقر، وعلى القهر والقتل والذل، وعلى الحصار والدمار الذي يتعرض له أهل غزة وكل أهل فلسطين؛ لن يتحقق إلا باستنفار جيوش المسلمين لتدك حصون يهود وتستأصلهم من الوجود، وهذا شرف لن يناله حكام قطر ولا أقرانهم رويبضات الحكم الجبري الذين يمولون ويسوقون مشاريع الدول الاستعمارية بما فيها تصفية قضية فلسطين باختزالها في النواحي الإنسانية.
رأيك في الموضوع