قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن نجاح الهدنة بسوريا يعتمد كثيرا على التزام النظام السوري وروسيا وحلفائهما بتعهداتهم وفق اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأضاف أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي يوم السبت الماضي أن هناك الكثير من الشكوك في احتمال نجاح اتفاق الهدنة المؤقتة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا.
لكنه دعا جميع الأطراف في سوريا إلى وقف هجماتها، بما فيها عمليات القصف الجوي، ودعا إلى السماح بوصول المساعدات للمدنيين في المناطق المحاصرة.
وقال الرئيس الأمريكي إن السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هو إنهاء الحرب المستمرة بسوريا منذ خمس سنوات. وأضاف أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضيق الخناق أكثر على تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التنظيم فقد نحو 40% من مناطق سيطرته في العراق وسوريا منذ بدء الحملة العسكرية عليه قبل أكثر من عامين.
وجاءت تصريحات أوباما بعد سريان الهدنة التي أيدها مجلس الأمن الدولي، والتي تشمل معظم أنحاء سوريا وجل فصائل المعارضة السورية، وتستثني في المقابل جبهة النصرة وتنظيم الدولة. وأعلنت روسيا أنها ستوقف غاراتها لمدة يوم، في حين سجلت بعض الخروق في الساعات الأولى من الهدنة. (الجزيرة نت)
: إن كلام أوباما عن ربط نجاح الهدنة بالتزام النظام السوري وروسيا، بما يوحيه من وجود خلاف بين أمريكا وروسيا بشأن سوريا لم يعد ينطلي على أي متابع لمجريات الأحداث في سوريا. فقد بات واضحا أن أمريكا لها سياسة محددة في سوريا تعاونها في تنفيذها روسيا وتتخذ من عصابات بشار وإيران وأحزابها أدوات لتنفيذها.
رأيك في الموضوع