أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان ترحيب المملكة بإعلان "رئيس الولايات المتحدة جو بادين استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري". ووصف البيان الظواهري رحمه الله بأنه من "قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط لعمليات مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية وعدد من دول العالم الأخرى". وفي الأثناء، تبادلت أمريكا وحركة طالبان الاتهامات بشأن الظواهري، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء". من جهتها، ردت حركة طالبان باستنكار الغارة الأمريكية، في بيان للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد واعتبرها انتهاكا "للمبادئ الدولية".
الراية: وفقا لاتفاق الدوحة العاصمة القطرية بين أمريكا وبين حركة طالبان فإنه يحق لأمريكا تنفيذ هجمات داخل أفغانستان إن وجدت أن هناك ما يشكل خطرا عليها، كما ينص الاتفاق الآثم نفسه على أن لا تسمح حكومة طالبان بجعل أفغانستان منطلقا لتهديد المصالح الأمريكية. والأمر اللافت للنظر هو أن هذه الاغتيالات تتم عادة مع كل موسم انتخابي في أمريكا لترفع من أسهم الرئيس أو حزبه في الانتخابات. إن زعيمة النظام الدولي أمريكا تدوس على القوانين الدولية وتنتهك سيادة الدول وتمارس القصف والقتل دون حسيب ولا رقيب. وللأسف فإن البلاد الإسلامية مستباحة من الغرب الكافر المستعمر طولا وعرضا ولا يوجد فيها ولو بلد واحد يملك سيادة. وسؤالنا لجيوش المسلمين وقياداتها المخلصة، هل من رجل رشيد يندفع لتصحيح هذا الخلل الاستراتيجي فيهدم عروش التبعية والخيانة ويعيد للأمة سلطانها ويقيم حكم الإسلام ودولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟!
رأيك في الموضوع