استهدفت عصابات النظام، بصاروخ "م. د" سيارة على طريق "فركيا - دير سنبل" بجبل الزاوية جنوب إدلب. ولم ينجم عن الاستهداف وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حيث عملت فرق الدفاع على تفقد المكان. وسبق أن كثفت قوات النظام من قصفها على مناطق متفرقة في إدلب، سبقها ارتكاب روسيا لمجزرة الأسبوع الفائت بقصف طائراتها الحربية منازل المدنيين في قرية الجديدة غرب إدلب، وجاءت هذه المجزرة بعد يوم من انتهاء القمة الثلاثية لكلٍّ من بوتين وأردوغان ورئيسي، والتي جمعتهم في العاصمة الإيرانية طهران. وتعليقا على المجزرة، خاطب بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، المسلمين في أرض الشام بالقول: لقد توالت عليكم المجازر الفظيعة على مر سنوات الثورة الماضية، وخاصة بعد كل اجتماع يعقده "الضامنون" الخبثاء، وليست مجزرة الجديدة استثناء عن أخواتها من المجازر، للانتقام منكم وإخضاعكم، بضوء أمريكي لئيم، وتحت غطاء دولي وبتفويض أممي، وأدوات ضامنين. وتابع البيان بالقول: لقد بات واضحاً عندكم كيف تتم هذه المجازر؛ والقادة المرتبطون لا يحركون تجاهها ساكناً، ولقد بات عندكم واضحاً، يا أهلنا في الشام؛ كيف أن قيادات هذه المنظومة الفصائلية؛ حريصة كل الحرص أن تقدم أوراق اعتمادها للغرب الكافر، وتقدم في سبيل ذلك كل التنازلات، لأجل مناصب سرابية؛ وسيكون حالهم كما كان حال أقرانهم من قبل، الرمي بعد الفروغ من المهمة. وختم البيان مؤكدا: إن دماء أبنائنا لن ينتصر لها إلا من قدّم أوراق اعتماده لله سبحانه وتعالى؛ وكان حريصا على نيل رضوان الله وحده، ولن ينتقم لتضحياتنا إلا من امتلك قراره واعتصم بحبل ربه عز وجل، وإن خلاصنا لن يكون إلا عبر رجال باعوا الله أنفسهم وأموالهم، ولم يبيعوها للداعمين والمتآمرين بثمن بخس. فكان لا بد لنا من اتخاذ قيادة سياسية واعية صادقة جربناها في المواقف جميعها، تمتلك مشروعا واضحاً وطريقة مستقيمة محددة، لنسير معا نحو تحقيق ثوابتنا وأهدافنا وخلاصنا وعزنا، وذلك هو السبيل الوحيد للخلاص.
رأيك في الموضوع