تعجز سلطة الانقلاب في تونس عن إيقاف السفراء الأجانب عن انتهاك سيادة الدولة واغتصاب قرارها السياسي، فيما تتجرأ على اعتقال الناشطين السياسيين! وعلى خلفية اختطاف خمسة من شبابه قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: لقد عجزت سلطة الانقلاب عن مواجهة الحزب فكريا وسياسيا، وفشلت في إسكات صوته. وأضاف البيان: إنّ اعتقال شباب الحزب على خلفيّة بيان أو نشاط سياسي هو فضيحة دولة، يؤكد تهافت القائمين عليها ويفضح زيف ادعائهم الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية. ويبدو أن دعوة حزب التحرير لقلع الاستعمار وأدواته المحلية وسعيه لإقامة حكم راشد على أساس الإسلام أزعجت السفارات الغربية، فحركت أزلامها لاعتقال شباب الحزب لخفض صوته أو إسكاته. يريدون منع حزب التحرير من العمل لأن بيانه فضح خضوع الطبقة السياسية المتصارعة على الحكم للهيمنة الغربية، ولأن حزب التحرير يدعو إلى إزالة النظام الديمقراطي الفاسد الذي هو سبب الفوضى السياسية التي تعيشها تونس، ولأنه يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة حكم الإسلام. لقد حارب نظام بورقيبة وبن علي والسبسي حزبَ التحرير ودعوتَه لتحكيم الإسلام فرحلوا جميعهم وبقيت الدعوة وشبابها، واليوم يسعى قيس سعيّد ليسلك النهج نفسه وسيلاقي بإذن الله المصير نفسه.
رأيك في الموضوع