نشر موقع (وكالة الأناضول، الأربعاء، 17 محرم 1443هـ، 25/08/2021م) خبرا قال فيه: "دعا الرئيس التركي أردوغان، المسلمين إلى تحمل المسؤولية من أجل أمنهم ورفاههم بجانب أمن واستقرار البشرية جمعاء. جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها، الأربعاء، إلى الجمعية العمومية الرابعة لمنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي.
ودعا المسلمين إلى رفع أصواتهم أكثر ضد المظالم التي يشهدونها، مبينا أن العالم يشهد حاليا أكثر الفترات اضطرابا في تاريخ البشرية.
وتابع قائلا: "لا يكاد يمر يوم إلّا ونسمع نبأ تعرّض مسلم أو مسلمة للمضايقة والتمييز بسبب عقيدته وحجابه ولباسه في دول يفترض أنها مهد للديمقراطية".
وأردف: "لا يمكن لأحد منا أن يظل متفرجا على المظالم التي تحدث في العالم، لأننا أشخاص كُلّفنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".".
الراية: إن أردوغان يدعي أنه يدعو إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، في حين إنه يطبق ويدعو إلى تطبيق أكبر المنكرات من علمانية تفصل الإسلام عن الحياة وديمقراطية تحتكم لأهواء البشر وحريات قائمة على الفحش والفجور، ويطبق دستورا قائما على هذه الأسس التي أشاعت الفواحش والمحرمات في تركيا. وهو يحارب كل من يدعو إلى المعروف وينهى عن المنكر، حيث يعتقل ويسجن الذين يدعون إلى تطبيق الإسلام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وكذلك الذين يعترضون على قوانين دولته العلمانية ويتصدى للحريات التي تسمح للشخص أن يمارس كل أنواع الرذيلة والفسق والفجور. بل إنه قد امتدح العلمانية في أكثر من مناسبة واعتبرها أفضل نظام، وعندما قال رئيس البرلمان التركي السابق إسماعيل قهرمان إنه يجب أن يستند الدستور إلى دين الشعب المسلم، اعترض عليه أردوغان، واعتبر كلامه رأيا شخصيا ولا يعبر عنه ولا عن حزبه وحكومته، كما ذكّر بأنه دعا أهل مصر إلى تطبيق العلمانية عند زيارته لها عام 2011 وأنه أقنع جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتطبيق العلمانية، وأنه أقنع مرشدها بذلك عندما اعترض عليه، هذا غيض من فيض منكرات أردوغان الذي يدعي أنه يدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعروف منه براء.
رأيك في الموضوع