أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم 26/7/2021 إنهاء المهمات القتالية للقوات الأمريكية بالعراق في نهاية العام، قائلا: "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية، لكن تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في المرحلة الجديدة التي نبحثها" موضحا أن "الدور الأمريكي سيتحول إلى تقديم المشورة والتدريب". هذا وقد بثت الخميس إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، خبرا وتعليقا للأستاذ أسعد منصور، قال فيه: إن أمريكا تتلاعب بالألفاظ في محاولة منها لخداع الناس؛ فالقوات الأمريكية ستبقى ولكن مهمتها ليست قتالية ولكنها ستتعاون مع النظام العراقي في (مكافحة الإرهاب) وأنها ستتحول إلى تقديم المشورة والتدريب! أي أنها باقية للقيام بمهمات لمحاربة أهل العراق الرافضين لوجودها ولنفوذها وللنظام الذي أقامته في العراق ولتركيبته الطائفية وللوسط السياسي العفن الذي أنشأته عن طريقها مباشرة أو عن طريق إيران، حيث تعتبر أية مقاومة لاحتلالها ونفوذها إرهابا، وستعمل على توجيه وتسيير الجيش العراقي لمهماتها تحت مسمى تقديم المشورة والتدريب.
وتابع: وبناء على ذلك فلن يتحرر العراق إلا بهذه الثلاث مجتمعة:
1- إلغاء الاتفاقية الأمنية والشراكة الاستراتيجية وكل الاتفاقيات مع أمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية، وإغلاق قواعدها وسفارتها ومؤسساتها وخروج قواتها ومن يحملون صفة الدبلوماسي وما هم إلا مخابرات وقوى أمنية.
2- إسقاط النظام الذي أقامته أمريكا وتركيبته الطائفية ودستوره الذي خطه الحاكم الأمريكي بريمر في عهد الاحتلال، وتصفية الوسط السياسي الفاسد المفسد بمحاسبتهم وبمقاضاتهم على فسادهم وجرائمهم وسرقاتهم، وحل الأحزاب السياسية الطائفية والديمقراطية والعلمانية والقومية.
3- إحياء أمجاد العراق بجعله نقطة ارتكاز للخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والبدء بتطبيق الإسلام شاملا وكاملا، والانطلاق منه لتوحيد سائر البلاد الإسلامية؛ وبذلك يبنى نظام راشد عادل صالح بقيادة سياسية واعية مخلصة لله ولرسوله وللمؤمنين... لا تختلس أموال الدولة، ولا تسرق الأموال العامة، ولا تقبل رشوات، ولا تعرف محسوبيات، ولا تعطي امتيازات، كل الناس عندها سواسية كأسنان المشط.
رأيك في الموضوع