أعلنت وكالة التحقيق الوطنية الهندية عن اتهاماتها للشاب محمد إقبال، بـ"نشر رسائل غير مقبولة على فيسبوك، وعقد جلسات نقاش" حول نظام الخلافة في البلاد الإسلامية، وهو النظام الذي يسعى حزب التحرير لإيجاده. وقالت الوكالة إن هذه التهم تنسجم مع القوانين الهندية من بين قوانين جنائية أخرى. وفي هذا الصدد أكد مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس صلاح الدين عضاضة: أن المسؤولين في وكالة التحقيق الهندية فشلوا في افتراء تهمة الإرهاب على حزب التحرير وأعضائه، ولكن بدل أن يتعظوا ويتراجعوا عن خطئهم، ها هم اليوم ينتجون تهمة لا يمكن وصفها إلا بالوقاحة. ففي دولة تعتبر نفسها ديمقراطية أصبحت هنالك تهمة تستحق العقوبة اسمها "المناقشة بين الناس والكتابة على فيسبوك". وأضاف المهندس عضاضة في بيان صحفي: لقد استفحلت حكومة مودي في استخدام الأجهزة الأمنية في تنفيذ سياساتها العنصرية؛ فهم يرون كل مسلم متحمس لدينه ومحب لأمته، يرونه خطرا تجب إزالته. وتساءل البيان: ألا تدعي الحكومة الهندية أن دستورها يضمن حرية التعبير؟ فلماذا تعتقل الشرطة المحلية شخصا "تناقش مع الناس وكتب على فيسبوك"؟! وتابع البيان: ألا يكفي ما جرته حكومة مودي من كوارث وإخفاقات قاتلة على أهل الهند؟ فلماذا تريد الآن أن تزيد الأمور سوءا باختلاق المزيد من المشاكل لنفسها مع ملايين المسلمين حول العالم؟ وختم البيان مشددا: إننا على يقين أن الإسلام ونظام الخلافة هو النظام الوحيد الكفيل بإخراج البشرية ومنها أهل الهند من حالة التخبط التي تعيشها اليوم على أيدي الحكام الذين أهلكوا شعوبهم لأجل الحفاظ على كراسيهم وعروشهم. ونود التذكير بأن الهند قد حكمت بالإسلام العادل، وكانت تحت حكم الإسلام في سلام وأمن ورفاهية لم يسبق لها مثيل.
رأيك في الموضوع