نشر موقع (معا، الجمعة، 23 شوال 1442هـ، 04/06/2021م) خبرا قال فيه: "أكّد رئيس الحكومة (الإسرائيليّة) المحتملة ورئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت في أول لقاء تلفزيوني له بعد توقيع اتفاق الائتلاف الحكومي، للقناة 12، إن حكومته لن تجمّد الاستيطان في الضفة الغربية.
وأضاف بينيت أن حكومته ستشن عملية عسكرية على غزة أو لبنان إذا اقتضت الحاجة، مستبعداً أن يؤدي استناد حكومته المحتملة إلى القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) إلى تقييدات من هذا النوع، "وفي نهاية هذه الحرب، إن كان هناك ائتلاف فليكن. وإن لم يكن، فسنذهب لانتخابات، كل شيء على ما يرام".".
الراية: إن تغيير الحكومات في كيان يهود الغاصب لا يؤثر على سياسته الحاقدة من قتل واستيطان وتهجير إلا بما تفرضه الظروف والتغطية الدولية، وبالقدر الذي تمليه المخططات السياسية الرامية لتصفية قضية فلسطين، فإن كانت المخططات تتطلب سفكا للدماء ونشرا للدمار يفوق ما كان في عهد نتنياهو قامت الحكومة القادمة به، وإن كانت تتطلب استئناف المفاوضات وضبط الإجرام كان ذلك.
وإنه لمن التضليل تعويل بعض الأوساط السياسية الفاسدة في فلسطين وخارجها على هذا التغير السياسي في كيان يهود إن كتب له النجاح والتركيز عليه إعلامياً بكذبة اليسار واليمين، فمن هجّر أهل فلسطين وارتكب بحقهم المجازر عام 1948 وعام 1967 هو حزب العمل اليساري ومن قتل ودمر في انتفاضة الأقصى وفي الحروب المتتالية على غزة هو حزب الليكود اليميني، والتعويل على الائتلاف الجديد الهجين الذي تتزعمه أكثر الأحزاب اليمينية الحاقدة التي تؤمن بالاستيطان وضم الضفة والتهجير، هو ضربٌ من الجنون والوهم الممزوج بالخيانة والهزيمة.
إن العمل السياسي والتركيز الإعلامي الصادق والواعي هو الذي يَنصَبّ على استنصار الأمة وأهل القوة والمنعة فيها لكسر الحواجز والقيود وإسقاط الأنظمة العميلة الحاكمة التي تحمي كيان يهود وتحول دون اقتلاعه من جذوره، وعدم الالتفات إلى ما تقوم به بعض الأنظمة والأوساط السياسية والإعلامية من محاولة لإلهاء الرأي العام بفقاعة أن تغيرا سياسيا داخليا في كيان يهود قد يوقف الجرائم بحق أهل فلسطين ويمنع المجازر بحقهم.
رأيك في الموضوع