نشر موقع (روسيا اليوم، الاثنين، 15 ربيع الآخر 1442هـ، 30/11/2020م) الخبر التالي: "رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بتأييد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في حريته واستقلاله ودولته وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي أنهى اجتماعاته في نيامي عاصمة النيجر، تضامنه الكامل مع "نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال (الإسرائيلي)"، كما دان "كافة الإجراءات الاحتلالية التي تقوم بها (إسرائيل)، منذ احتلالها لأرض دولة فلسطين وحتى اللحظة".
يذكر أن المؤتمر قد أقر كافة القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وكما تمت صياغتها من قبل دولة فلسطين دون أي تحفظ،...".
الراية: إن ما تسمى بمنظمة التعاون الإسلامي تكرس المشاريع الاستعمارية في حل قضية الأرض المباركة فلسطين من خلال دعمها لما يطلق عليها المبادرة العربية، القائمة على القرارات الدولية التي تعترف بكيان يهود وتقدم له جل الأرض المباركة على طبق من ذهب مقابل دويلة هزيلة لأهل فلسطين وظيفتها حماية كيان يهود وشرعنة وجوده، ليعتبر الصراع بعد هذه التسوية الخيانية منتهياً حسب نصوص المبادرة الموغلة في الخيانة والتفريط.
إن منظمة التعاون الإسلامي التي ليس لها من اسمها أي نصيب، إلا في سياق الاجتماع والتعاون على تصفية قضية الأرض المباركة حسب مخططات الدول الاستعمارية، تتقدم هذه المرة خطوة كبيرة في تكريس رؤية المستعمرين في التعامل مع قضية الأرض المباركة، فالدول الاستعمارية ترى أن كل حل يجب أن يقوم على أساس تثبيت كيان يهود، ومن ثم إيجاد حلول (إنسانية) لما ترتب على اغتصابه لفلسطين وجرائمه في حق أهلها، حيث إن ما قالته هذه المنظمة في بيانها عن إيجاد "حل عادل ومنسق لمشكلة اللاجئين" يأتي في سياق الرؤية الاستعمارية للحل التي تثبت كيان يهود من جهة وتجعل من تبعات الاحتلال مشاكل إنسانية تتطلب حلاً من جهة أخرى، فلا تحرير الأرض ولا استعادة الحقوق ولا عودة أهل فلسطين لديارهم يخطر على بال المجتمعين أو يذكرونه في بيانهم الذي كتب بحبر الاستعمار وقلمه ليرحب به وزير خارجية السلطة الفلسطينية.
السلطة لا ترى إلا المرجعيات الدولية أساساً لحل قضية الأرض المباركة، وهي بذلك لا تخرج عن تلك الجوقة التي صنعها الاستعمار لترسخ رؤيته في الحل الذي يضمن وجود كيان يهود قاعدة متقدمة للغرب الكافر المستعمر في بلادنا، تحاول منع وحدتها وتجعلها في عدم استقرار دائم خوفا من توحد الأمة في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
أخيرا لقد آن لأهل القوة والمنعة في الأمة الإسلامية أن يطيحوا بهذه التكتلات الجوفاء التي تكرس وجود المستعمرين وخططهم، وأن يقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتفعّل الحل الشرعي لقضية الأرض المباركة وهو تحريرها من إخوان القردة والخنازير وتطهيرها من رجسهم ودنسهم، فتحرر أولى القبلتين ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام في معركة كمعركتي حطين وعين جالوت، تتعاون فيها جيوش الأمة الإسلامية كافة، ليس لقوة كيان يهود بل لتنال شرف تحرير الأرض المباركة في يوم مشهود من أيام الخلافة على منهاج النبوة، نسأل الله أن يكون قريبا، إن ذلك على الله يسير.
رأيك في الموضوع