أقيمت أول صلاة جمعة بتاريخ 24/7/2020م في مسجد آيا صوفيا بعد إغلاقه منذ 90 سنة، حيث أغلقه مصطفى كمال لعنه الله عام 1930م بذريعة إجراء إصلاحات فيه، ومن ثم أعلن عام 1934م عن تحويله إلى متحف حيث تم افتتاحه للسياح يوم 1/2/1935م. وقد امتلأ المسجد وما حوله من ساحات بآلاف المصلين، وحبست أنفاس المسلمين في تركيا في مشاعر جياشة وهم يتابعون الحدث مما يدل على مدى عمق الإسلام في قلوبهم الذي لم يستطع الغرب قلعه من قلوبهم بواسطة عميلهم مصطفى كمال ومن أتى من بعده من حكام تركيا. وهذا الحدث وتبعاته يشحذ همم العاملين المخلصين لدين الله بأنهم سيتمكنون من إقامة الخلافة على منهاج النبوة، إذ إن الشعب التركي المسلم أكثر شعب جرى تغريبه ومحاولة إبعاده عن الإسلام وجعله ينسى أمجاده وماضيه العريق في خدمة الإسلام وحمل رايته، ولكنه ما إن يحدث أي حدث يلمس فيه عودة للإسلام فإنه يتفاعل معه بسرعة. وهناك حزب التحرير إذ يعمل منذ خمسينات القرن الماضي في تركيا، فقد ترك تأثيرا عميقا في قلوب الناس ليعيد أمجادهم ودائما يذكرهم بالخلافة ويدعوهم لإقامتها وإسقاط الجمهورية والعلمانية. فتعمق هذا الحزب وتجذر بينهم، حتى أصبح فاعلا نشطا في الساحة يحسب له حساب، ويعمل على إيجاد الرأي العام للخلافة ولكل قضايا المسلمين. وبدأ المسلمون يتلهفون لإقامة أول صلاة جمعة وراء خليفتهم بعد أن حرموا من إقامتها منذ عام 1924م.
رأيك في الموضوع