لقد أثبتت روسيا المجرمة مراراً وتكراراً كرهها للإسلام والمسلمين، وأنها تشن حرباً وحشية ضد المسلمين على أراضيها وخارجها. وها هي في الوقت الذي يخيم فيه وباء كورونا على البلاد، وفي ظل ذلك يمرض الناس ويموتون، ويبقون في منازلهم بسبب الخوف من هذا الوباء، والحجر الصحي الذي تفرضه السلطات الروسية، إلا أن هذه السلطات المجرمة تواصل اضطهادها للمسلمين وخاصة حملة الدعوة المخلصين شباب حزب التحرير، حيث تجري عمليات التفتيش والاعتقال للمسلمين في شبه جزيرة القرم بانتظام، وتصدر أحكام المحاكمات في مناطق أخرى من روسيا.
إن أكثر من نصف السجناء السياسيين في روسيا هم شباب من حزب التحرير. فحتى الآن، تم الاعتراف بـ192 مسلماً كسجناء سياسيين في قوائم مركز ميموريال لحقوق الإنسان، والذين تعرضوا للاضطهاد بتهمة الانتماء إلى حزب التحرير. وفي الآونة الأخيرة، تم تضمين أسماء 19 شابا آخرين في القوائم. 10 شباب من سانت بطرسبرغ وهم: كريم إبراهيموف، وإلدر رمضانوف، وماغومد أخيموف، وإسلام أحمدوف، وأرتور أحمدوف، وإلدر محمدوف، وميرزوباروت ميرزوشاريبوف، وفرهود نورماتوف، ومكسيم تسفيتكوف، وعزيز يوسفوف، و3 شباب من موسكو وهم: ختامزون كريموف، والتينموك أوولو، وعبدو كامولوف، و6 من شبه جزيرة القرم المحتلة وهم: أكرمزون عبد الله، وآيدر دشاباروف، ونيماتزون إيزرويلوف، ورضا عمروف، وإنفير عمروف، وإنفر سيتسمانوف.
وإنه على الرغم من أن حزب التحرير لا يسعى لإقامة الخلافة في روسيا ابتداء، ولا يقاتل من أجل السلطة، فإن شبابه يعتقلون ويعذبون ويُحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، وكذلك فإن السلطات الروسية تضطهد أقاربهم وأصدقاءهم. حتى السجناء السياسيون أعضاء المعارضة في الحكومة، لا يعاملون بمثل هذه المعاملة الوحشية ولا يتعرضون للاضطهاد، الذي يتعرض له المسلمون حملة الدعوة.
لقد بات من الواضح أن روسيا الصليبية ترتعد فرائصها خوفاً من المستقبل المحتوم، عندما تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ما سيعرض روسيا للمساءلة والمحاسبة على جرائمها ضد الإسلام والمسلمين. خوف روسيا هذا من عودة الإسلام ودولته الخلافة الراشدة إلى المسرح الدولي يدفعها إلى حافة الجنون، فهي تحاول عبثا من خلال جرائمها تأخير عودة الإسلام ونهضة المسلمين، إلا أن كل محاولاتها بفضل الله قد باءت بالفشل، فها هم شباب حزب التحرير ولله الحمد والمنة يواصلون دعوتهم لاستئناف الحياة الإسلامية رغم كل القمع.
19 سنة أو 24 سنة من السجن لا تخيف مسلمي روسيا، الذين رغم علمهم أنهم سيضطهدون من السلطات الإجرامية، لا زالوا ينضمون إلى العمل مع حزب التحرير من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.
رأيك في الموضوع