أصدر وزير الشئون الدينية والأوقاف في السودان، نصر الدين مفرح، قراراً بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في جميع مساجد ولاية الخرطوم لمدة ثلاثة أسابيع. ومن جانبه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان، في بيان صحفي: إن ترك صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الأوبئة المعدية، لا يكون بشكل عام، بل يعزل المرضى، ولا يسمح لهم بدخول المساجد للجمعة ولا للجماعة، وتؤخذ التدابير كافة من النظافة والتعقيم، ويستمر الأصحاء في صلاة الجمعة والجماعة دون توقف. وأضاف البيان: إن الأدلة الواردة في صلاة الجمعة والجماعة لا تتضمن التعطيل الدائم، بل هي لا تتطلب عدداً كبيراً لأدائها. وشدد البيان على أن صلاة الجماعة هي فرض على الكفاية، يجب إظهارها للناس، أما صلاة الجمعة فهي فرض عين لا تسقط إلا بعذر شرعي. وأشار البيان إلى أن الحديث عن أن الجميع قد يغلب الظن أنهم معرضون للإصابة بالعدوى، ولا يمكن التحرز منه، فإنه احتمال ضعيف، وبخاصة أن أقل عدد للجماعة اثنان، وللجمعة ثلاثة، وهذا على الأرجح متحقق. فإن الاحتراز لا يعني ترك الفرض، وإنما يقام به مع أخذ الاحتياطات. وختم البيان بالقول: إنه من المؤلم حقاً أن الحكام في بلاد المسلمين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، فإذا اضطربت تلك الدول في معالجتهم داءً معيناً تبعوهم، وإذا اقترحوا حلاً ولو كان على غير سواء صفق له الحكام في بلاد المسلمين!! ولكن دولة الخلافة العائدة قريباً بإذن الله لن تتبع سنن الكافرين في معالجة مثل هذه الأمور، وإنما ستهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تعطل صلاة الجمعة ولا الجماعة، بل إن الذي هو معذور شرعاً فلا يحضر، والباقي يحضرون، ويعزل المرضى، ويزاول الأصحاء أعمالهم، ويذهبون إلى المساجد يصلون ويدعون الله سبحانه أن يقيهم شر هذا المرض، وأن يرفع البلاء والوباء.
رأيك في الموضوع