في حوار له على بوابة أخبار اليوم الاثنين 14/10/2019م، عرض طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى بحزب التحرير قائلا (ناهيك عن خطاب حزب التحرير وما يحمله من أفكار متطرفة تتشابه مع تنظيمي داعش والقاعدة؛ وبالتالي قد يكون البذرة الأولى لانتقال الأفراد من العنف الفكري إلى القيام بأعمال إرهابية)، كما ذكر ما كشفت عنه نتائج المؤشر حول النشاط الإفتائي للتنظيمات الإرهابية وجاء حزب التحرير بنسبة 12%. موضحا أن 100% من تلك التنظيمات تستغل الفتوى لتحقيق أهدافها كما أنها تحرّض أتباعها على القيام بالعمليات الإرهابية.
مؤشر الفتوى الذي دأب على تشويه صورة حزب التحرير وكأنه يحرض النظام ومن خلفه عليه مدعيا أن أفكاره التي يحملها ويروج لها هي "البذرة الأولى لانتقال الأفراد من الإرهاب الفكري نحو القيام بأعمال إرهابية"، وتناسى القائمون عليه أن ما يحمله الحزب من أفكار الإسلام التي درسوها في الأزهر والتي نتحداهم أن يثبتوا بطلانها أو بطلان ما ندعو إليه من وجوب إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة دولة واحدة لكل المسلمين لا تعترف بحدود سايكس بيكو ودويلاتها، دولة تحكم بالإسلام كاملا شاملا غير منقوص بكل أنظمته في الاقتصاد والسياسة والحكم والتعليم والصحة، دولة ترعى الناس حقا على أساس الإسلام وتعيد فيهم سيرة الفاروق عمر وعدله.
وإننا نسألكم أيها القائمون على مؤشر الفتوى: أيهما أهدى دولة تحكم بالإسلام وإن أساءت تطبيقه - رغم أن هذا ليس ما ندعو إليه - أم دولة تحكم بقوانين الغرب التي وضعها البشر وإن أحسنوا تطبيقها؟! وهل يمكن أن يقام في الأرض عدل بدون تطبيق الإسلام بكل أحكامه؟! وهل يمكن أن تتحقق مقاصد الشرع بغير أحكام الإسلام وتطبيقها لتكون منهج حياة للناس؟!
أيها القائمون على مؤشر الفتوى! إن تحقيق مقاصد الشرع مستحيل بدون تطبيق أحكام الإسلام، ولا عدل ولا أمان للناس إلا في ظل أحكام الإسلام وقوانينه التي ترعاهم حقا وتضمن لهم إشباع حاجاتهم وغرائزهم على الوجه الصحيح الذي يرضي ربهم وتطمئن له نفوسهم، أما الإرهاب الذي تزعمون فهو صناعة الغرب ونتاج أنظمته التي أصبحتم جزءا منها وعنها تدافعون، والتي تطبَّق على بلادنا بالجبر والقهر والقمع، ولكن الأمة الإسلامية أمة حية لا تموت ويرتقي وعيها يوما بعد يوم، ولولا غياب دولة الإسلام التي تطبق أحكامه ونظامه لما قامت لنظام الغرب وقوانينه في بلادنا قائمة، ولما استطاع الغرب خداع شعوبنا بكم ولا بغيركم من أدواته وأذرعه في بلادنا.
إن أفكارنا التي نعرضها هي أفكار إسلامية وهي موجودة في كتب الفقه والتفسير والسيرة وعلوم الحديث حتى تلك التي تدرس في الأزهر بمدارسه وجامعاته فحاربوها إن استطعتم وأثبتوا للناس ما فيها من خطأ إن وجد! أما اتهام الأفكار وحامليها بالإرهاب فلن ينفعكم لا أنتم ولا من هم خلفكم ولا سادتهم في الغرب الكافر، فعودة الخلافة أمر حتمي نثق فيه ونعلم يقينا أنه سيكون بنا أو بغيرنا، وإن كنا نطمع أن تكون بنا فنفوز فوزا عظيما.
رأيك في الموضوع