عقب قمع الأجهزة الأمنية الأردنية، لمعلمين حاولوا تنفيذ اعتصام أمام مقر رئاسة الحكومة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن: أن قمع المعلمين الشرفاء دليل إفلاس النظام، مضيفا: أن الحراكات تعكس رفض الأمة للفساد المستشري في البلاد سواء أكان في منظومة الحكم العلماني والانصياع والتبعية السياسية لأعداء الأمة في قضاياها المصيرية، أم كان في التقصير في رعاية شؤون الأمة رعاية حقيقية تحقق لهم العيش الكريم. وأردف البيان: لا شك أن معالجة الأوضاع التي تقود البلاد والعباد من حضيض إلى حضيض عبر عقود من الزمن تستحق من الأمة أن تنظر نظرة جادة إلى الأسباب التي أدت وما زالت تؤدي لهذا الواقع الفاسد، القائم على إقصاء الإسلام عن الحكم وفصل الدين عن الحياة، وتابع البيان متسائلا: هل سقوط حكومة يغير أو غيّر من الواقع شيئاً؟ وهل المشكلة حقاً تحل بالحصول على علاوات يسيرة لا تسمن ولا تغني من جوع؟! وخاطب البيان المعلمين بالقول: إن تدوير الحكومات التي يأتي بها النظام، لن يكف يدها القمعية واعتداءاتها الوحشية عليكم أيا كان اسم رئيسها، وأنتم منارات التعليم والتثقيف لأبناء الأمة التي تعول عليكم في النهوض من كبوتها، بأن تجعلوا الإسلام ومبدأه أساس تفكيركم وعلاجكم لأوضاعكم وأوضاع الأمة المتردية، بتحكيم الشرع في تربية الأجيال وتنشئتهم على جعلهم شخصيات إسلامية ورجال دولة كالصحابة رضوان الله عليهم. وختم البيان مخاطبا المسلمين في الأردن بالقول: لقد آن لكم أن تجعلوا دينكم هو موضع تفكيركم الوحيد عندما تتحركون من أجل رفعتكم ورفع الظلم عنكم واستعادة عزتكم التي ضاعت بضياع دولة الإسلام، ولا بد أن تجعلوا أهدافكم التي تريدون تحقيقها تقوم على نوال رضوان الله سبحانه والسير على منهاج النبوة عن وعي وتفكر، فالدولة الإسلامية على منهاج النبوة، هي الكفيلة وحدها بتحقيق عزتكم وكرامتكم وتحقيق العدل بينكم بتطبيق شرع الله وهي التي تستأصل سيطرة الغرب الكافر المستعمر على بلادنا وتمنع نهبه لثرواتنا وفرضه أحكام الكفر على علاقاتنا.
رأيك في الموضوع