إن الإنسان مهما كان تقياً أو عالماً نحريراً فإنَّ ذلك لا يعطيه حق التشريع؛ لعجزه ونقصانه وحاجته، ومن ثَمَّ فكل ما يتوصل إليه تكون نتيجته الاختلاف والتفاوت والتناقض، فكيف إذا كان المشرعون جهلة فاسدين؟!
أيها المسلمون: إنَّ الخير الحقيقي والوحيد موجود في شريعة الخالق فله وحده سبحانه وتعالى حق التشريع، فهو الذي خلق الإنسان ويعلم ما يصلحه، ومن أسمائه العليم والحكيم والخبير، ويقيناً إنَّنا إذا طبقنا شرع ربنا لم نكن بحاجة إلى قوانين وضعية ترقيعية تفاقم المشكلة وتزيد الطين بِلة.
من أجل ذلك يدعوكم حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، أن تكونوا من العاملين المخلصين معه من أجل استئناف الحياة الإسلامية، وتحكيم شرع الله الذي ينتصف فيه المظلوم من الظالم وتُحفظ فيه حقوق العباد، وتُكرم فيه المرأة ويحافظ على عفتها وكرامتها، وتُحفظ الأموال والملكيات لجميع رعايا الدولة، فتنالوا العزة والسعادة والشرف. قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
رأيك في الموضوع