إنّ المرأة في الإسلام هي خط أحمر، عُرفت به الأمة الإسلامية، فهي أم وربة بيت وفوق ذلك عرض يجب أن يصان، ما جعل الأمة الإسلامية أمة متميزة في ذلك عن سائر الأمم الأخرى التي تمتهن كرامة المرأة، ولا تغار على عرضها ولا تهبّ ثائرة انتقاما لشرفها. إن الإسلام العظيم حافظ على المرأة وكرمها، وحرم استغلالها، وحافظ على عفتها وطهارتها، بل أحاطها بجدار حصين من الأحكام ضمنت لها حياة العفة والطهر، تراق الدماء رخيصة في سبيلها.

يا جيوش المسلمين: لطالما حشدت الأمة جيوشها للدفاع عن عرض المرأة المسلمة، عبر عصور دولة الإسلام، ولم تتوان عن نصرة امرأة مسلمة أبدا، امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى، واقتداء بسنة نبيه عليه وآله الصلاة والسلام، الذي أجلى يهود بني قينقاع عن المدينة المنورة عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة واحدة، وعلى مدار التاريخ تفتح البلاد مثل عمورية والهند استجابة لصرخة امرأة قالت وا إسلاماه، فتتداعى جيوش المسلمين أنْ حيّ على نصرة عرضنا. فخذوا العبرة من أسلافكم، وتحركوا لنصرة أخواتكم المستضعفات اللاتي يستغثن بكم ويستصرخن فيكم دينكم ونخوتكم.