أقام المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان منتداه الشهري، قضايا الأمة يوم السبت 10 رمضان 1444هـ الموافق الأول من نيسان/أبريل2023م بعنوان: "مآلات الأوضاع السياسية في السودان"، تحدث فيه الأستاذ ناصر رضا رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان، والمحامي الأستاذ أحمد أبكر عضو مجلس حزب التحرير/ ولاية السودان، وكان ضابط المنصة الأستاذ إبراهيم مشرف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان.
المتحدث الأول الأستاذ ناصر رضا تناول الأزمة الحقيقية في البلاد وسببها؛ أن كل القوى السياسية تتجنب علاقة الدين والدولة لأن القوى السياسية جاءت من إرث المستعمر وتبنت فصل الدين عن الحياة، لذا ظلوا يتجنبون الحديث عن الهوية خشية أن يُفضح أمرهم وتنكشف علاقتهم بالمستعمر. وتساءل لماذا يرفض الحكام والسياسيون أن يكون الإسلام هو أساس الدولة؟! وأنه مفتاح الأزمة السياسية؟ وأجاب: لأن ذلك ضد هوى الدول الاستعمارية أمريكا وبريطانيا التي ينفذ أجندتها القادة من سياسيين وعسكر.
وبيَّن الأستاذ ناصر أنه غير متصور الوصول إلى اتفاق سياسي وإذا تم تشكيل حكومة ستكون تحت وصاية العسكر، والمعسكر الأمريكي، وستكون حكومة رهينة للمشروع الغربي وتنفيذ كل مخططات الكافر من سيداو وما شابهها، والحل هو أن يصطلح أهل السودان مع عقيدتهم ودينهم وإقامة دولة تقيم الإسلام وتطبق شرعه خلافة راشدة على منهاج النبوة.
أما المتحدث الثاني الأستاذ أحمد أبكر فقد بيَّن أن السلطة في الإسلام تقوم على ركائز أربع هي: السيادة للشرع، والسلطان للأمة، ونصب خليفة واحد فرض على المسلمين، وللخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية، وأن دولة الخلافة رئاسة عامة للمسلمين لإقامة أحكام الشرع وحمله للناس بالدعوة والجهاد. والخليفة ينوب عن الأمة في تطبيق الشرع. الخلافة تقوم على أساس العقيدة الإسلامية. والإسلام ينظر إلى الحكم باعتباره أمانة وأنه يوم القيامة خزي وندامة. وأنه رعاية لشؤون الناس. وذلك يخالف النظرة الغربية للحكم، وكذلك تختلف عن نظرة الأحزاب والتنظيمات الديمقراطية العلمانية الذين ينظرون إلى الحكم باعتباره كيكة لا بد من اقتسامها.
وفي فقرة التفاعل، شارك بالنقاش والمداخلات والتعقيبات عدد من السياسيين والعلماء والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام داخل القاعة، كما وردت أسئلة واستفسارات من المتابعين لصفحات حزب التحرير/ ولاية السودان عبر وسائط التواصل الإلكتروني وكان ضمن المشاركين، الإعلامي والكاتب الصحفي الأستاذ محمد مبروك، والأستاذ حسن عبد الحميد القيادي بالإخوان المسلمين، والمهندس حيدر يوسف الوكيل السابق لوزارة الري والموارد المائية، والإعلامي والكاتب الصحفي الأستاذ محمد كامل، والأستاذ عبد الله عبد الرحمن وغيرهم.
رأيك في الموضوع