تناول مؤتمر الخلافة السنوي 2023، الذي نظمه حزب التحرير/ ولاية تونس، القضية المصيرية والمركزية الأولى؛ الإسلام والخلافة، فكانت المحور الذي دارت عليه كلمات المتحدثين باعتبارها الواجب الذي أوجبه الله على جميع المسلمين، وباعتبارها البديل الحضاري الوحيد القادر على إخراج الأمة بل البشريّة كلّها من مآزقها. وفيما يلي النقاط التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر:
1- دولة الحداثة التي تقلّبت بين نظامين دكتاتوريّ وديمقراطيّ، كانت في الحالين سليلة الاستعمار الذي أنشأها بعد هدم الخلافة ولا زالت تحكمنا إلى الآن.
2- دولة الحداثة في بلاد المسلمين هي دولة تابعة، ارتبطت إدارة الشأن العام فيها بمصالح الاستعمار وشركاته الناهبة، فضاعت مصالح أهل البلد واستشرت الأزمات حتى غدا الحال على ما يعلم الجميع.
3- الحداثة في بلاد المسلمين لم تكن إلّا وسيلة لإبعاد الإسلام وفصله عن حياة المسلمين حتّى يبقى أهل البلاد خدما وعبيدا للشركات الرأسماليّة.
4- الحداثة لم تكن إلا خليطا هجينا من فكر غربي عليل أنتج طبقة سياسية علمانية لا تُحسن إلا خدمة الغرب ولا تتقن إلا انتهاز الفرص تقتنصها من دماء شباب الأمة ليقطف العلمانيون ثمار تلك التضحيات، هذا كان دأبهم منذ هدم الخلافة إلى أن كشفتهم الأمة، فكانت ثورتها التي انطلقت من تونس.
5- الوسط السياسي (حكاما ومعارضة) الذي صنعته دولة الحداثة والديمقراطية، عاجز كسيح لا يعرف من حل لكل هذه الأزمات إلا ما تمليه عليه الدوائر الاستعمارية ومراكز دراساتها، ووظيفته الأساسية محاربة مشروع الخلافة ومنع قيامها ما استحال معه الوصول إلى الخلاص.
6- فشل دولة الحداثة وفضيحة الديمقراطية وتصدّع الرأسمالية، لا يعالجها تغيير الوجوه، ولا محاسبة بعض الفاسدين، ولا إجراء حوار يزعمونه وطنيا بين أشباه السياسيين.
7- مع انفضاح الديمقراطية محليا وعالميا وتصدع الرأسمالية، لم يبق للبشرية من أمل، إلا بالعودة إلى الإسلام... لم يبق لها أمل إلا أن تستأنف الأمة الإسلامية الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة...
8- إقامة الخلافة على منهاج النبوة، تعني استئناف الحياة الإسلامية، وتوحيد الأمة تحت راية حاكم واحد هو خليفة المسلمين، والتخلص من أي نفوذ للدول الغربية وأدواتها المحلية، وعودة سلطانها على مقدراتها وثرواتها المنهوبة، واسترجاع نهضتها ودورها في نشر الهدى وقيادة العالم بنور الإسلام العظيم.
9- إن الخلافة مشروع سياسي رباني عظيم متكامل، يوحد الأمة في كيان سياسي واحد تتكامل فيه الطاقات البشرية والموارد والثروات، وقد انفرد حزب التحرير، بحمل مشروع رباني كامل متكامل، استنبطه من الوحي، وسطره في كتبه العديدة، ولخصه تشريعياً في مشروع دستور، وهو مشروع يستعد لتغيير وجه الأرض في كافة مجالات الحياة، في السياسة، والحكم، والاقتصاد والتعليم وفي العلاقات الدولية...الخ.
10- إن حزب التحرير/ ولاية تونس، يستنفر طاقات المسلمين، ليعملوا معه لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتطبيق الشريعة الإسلامية، ويجمع الأمة خلف مشروعه لأخذ قيادتهم، ويطلب النصرة من أهل القوة والمنعة ليجعل من تونس نقطة ارتكاز لدولة الخلافة تأسيا برسول الله ﷺ في إقامة دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة. وأمله بالله كبير أن يهيئ له من أهل القوة والمنعة من ينصرونه لتحقيق وعد الله بالنصر والتمكين، وتحقيق بشرى رسوله ﷺ في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
رأيك في الموضوع