أطلق حزب التحرير في ولاية سوريا حملة بعنوان: "يا ويل قوم يصمتون" غطت يوم الجمعة، وذلك في يومها الأول، عموم المناطق المحررة في سوريا من أقصاها جنوبا، إلى أقصاها شمالا، وأوضحت الحملة التي توجت بهاشتاغ "ضاق الخناق"، خطر السكوت على القادة المرتبطين، وحذرت من أن السكوت هو جريمة لا تقل خطرًا عن البيع والتنازل. وشملت فعالية الملصقات في الشمال السوري مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي ومدينة الأتارب وبلدة الجينة وقرية كفر ناصح والسحارة وكفر تعال بريف حلب الغربي. أما في الجنوب، فشملت بلدات الغارية الشرقية والكرك والسهوة، بريف حوران الشرقي، ومنطقة الجيدور وبلدات نمر والحارة وعقربا، بريف حوران الغربي. في حين غطت الفعالية في محافظة إدلب، مركز المدينة، وتجمع مخيمات السلام، ومخيمات الكرامة، وبلدة ترمانين وقرية دير حسان وأطمة بريف إدلب الشمالي، ومدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي ومدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي. وفي السياق نفسه أوضح المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الجمعة على موقعه، أن الغرب عمل على تحويل الثورة الشعبية إلى فصائلية يسهل معها ربط قادة الفصائل بالداعم وبالتالي السيطرة على قرار الثورة، لإنجاز الحل السياسي الأمريكي بوأد الثورة وإعادة الناس إلى حضن النظام المجرم. وأكد أن ما وصلت إليه الثورة من منزلقات خطيرة، يوجب ضرب المنظومة الفصائلية المرتبطة، فالغرب لا يستطيع تمرير أي مخطط خبيث إلا من خلالها وقد حافظ على النظام المجرم بتواطؤ قادتها، فضلاً عن سلوكياتها الأمنية القذرة التي تدفع الناس إلى اليأس من تغيير الواقع ودفعهم إلى التراجع والتخلي عن دورهم الثوري، بعد أن تحول المجاهدون المخلصون إلى أداة بيد القادة المرتبطين يضحي ويرقع بهم تنازلات الفصيل، وفق جدار يحول بينهم وبين التغيير، حافظ المرقعون عليه بزعم خيانة الثورة والنيل من الجهاد. إن أولى خطوات التغيير هي ضرب هذه المنظومة الفصائلية في العلن، وإشعار المجاهدين المخلصين بأنهم بطاعتهم العمياء لقادتهم وسكوتهم عن ارتباطهم ومنكراتهم أضحوا غرباء عن ثورتهم وفي خندق آخر؛ وهو ما سيمهد لإعادتهم إلى أمتهم وخلق الأجواء التي تهيئ تمرد المخلصين على قادتهم والتحاقهم بركب الجماعة المخلصة التي تنتظرها الأمة بفارغ الصبر بعد يأسها من كل الفصائل القائمة.
رأيك في الموضوع