عاشت السعودية وخاصة المنطقة الشرقية يوم الجمعة حالة من الصدمة والخوف والتحسب، عندما قام شاب في العشرين من عمره "بحسب الداخلية السعودية" بتفجير نفسه في مسجد الإمام علي في منطقة القطيف، وهو مسجد يرتاده الشيعة عادة للصلاة فيه، وقد أسفر هذا التفجير عن قتل ما يزيد عن عشرين مصليا وإصابة أكثر من مائة آخرين، وقد تبنى تنظيم الدولة هذا التفجير، وسارع الجميع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران وأنها وراء هذا التفجير في مسجد الشيعة لإثارة الفتنة الطائفية وإدخال البلاد في دوامة العنف والتفجيرات، وجماعات شيعية حملت التحريض السعودي المسؤولية عما حدث وأن سياسات السعودية الداخلية والخارجية هي التي تولد العنف والإرهاب على حد قولهم.
منذ عقود وأمريكا تستخدم إيران لتنفيذ مخططاتها في المنطقة كما فعلت في العراق والشام، وكانت تستخدمها شرطيا لها في الشرق الأوسط بعامة والخليج العربي خاصة، حيث صورت إيران عن طريق الإعلام أنها الوحش المفترس الذي يتحين الفرصة لينقض على بلاد الخليج فيلتهمها، وغذت صورة البعبع تلك بغذاء طائفي حيث أوحت للمسلمين أن إيران هي دولة الفرس الجديدة التي تريد أن تنشر مذهبها الفارسي في بلاد العرب،
لقد ابتليت الأمة الإسلامية منذ هدم الخلافة الإسلامية وحتى يومنا هذا بالكثير من البلايا، ابتليت بعدو كافر مستعمر نَهِم لا يرقب في إنسان إلاًّ ولا ذمة ولا همَّ له إلا مصالحه ولو على حساب ملايين الأرواح من البشر والشجر، وابتليت بحكام عملاء أذناب لا همَّ لهم في هذه الدنيا إلا أن يكونوا عبيدا مخلصين لأسيادهم الذين يسيرونهم كيفما شاؤوا، فهم ينفذون مخططاتهم ليل نهار دون أن فكروا ببلادهم وأبناء بلادهم
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني