تراجعت قيمة العملة الأفغانية بشكل غير مسبوق، علاوة على أن القطاع المالي على وشك الانهيار، وسط ارتفاع الأسعار والفقر والبطالة، وفي هذا الصدد، أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان في بيان صحفي أصدره الجمعة 10/12/2021: أن الوضع الاقتصادي الحالي مقلق للغاية، بعد أن أنشأ الغرب اقتصاداً مصطنعاً قائماً على المساعدات الخارجية على مدى العقدين الماضيين. أما الآن، فإن الاقتصاد الأفغاني على حافة الانهيار. ولفت البيان إلى: أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يحاولون تأمين مصالحهم السياسية من خلال العقوبات الاقتصادية واتباع سياسة "العصا والجزرة"، لتجنب إقامة نظام إسلامي. ورغم أن الغرب يتحدث دائماً عن المساعدة الإنسانية، إلا أننا من الناحية العملية نرى أن الحزم الإنسانية بأكملها هي ضغوط سياسية وتخضع للوفاء بمتطلبات معينة. وأكد البيان: على الشعب المسلم في أفغانستان إدراك أن المشاكل السياسية والاقتصادية لا يمكن معالجتها في إطار الحدود الحالية والنظام العالمي السائد، ولكن الحل الوحيد الصحيح والأساسي للمشكلة هو وحدة أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، تحت قيادة دولة إسلامية واحدة. وعلى حكام ومسؤولي الإمارة الإسلامية إدراك أن سلسلة الضغوط الحالية من الغرب هي فخ سياسي لمنع قيام نظام إسلامي خالص. والمثابرة الصريحة ضد المطالب الأمريكية ستضمن النجاح في إدارة الحكومة بشكل مستقل، من خلال تصميم برامج فعالة لمعالجة المشاكل الاقتصادية للشعب عبر تفعيل النظام الاقتصادي الإسلامي في دولة خلافة راشدة، لأن تطبيق أي شيء آخر غير الإسلام يزيد من الأزمة الحالية.
رأيك في الموضوع