نشرت وكالة معا الإخبارية بتاريخ 20/02/2024م خبرا جاء فيه: "قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقابلة أذيعت على شبكة فرانس 24، إن الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون كافيا للتطبيع. وأضاف: "بالنسبة لي، هناك دولة فلسطينية على الأرض، وقد اعترفنا بها. لكنها لم تحدد بعد حدودها مع (إسرائيل). ونحن جميعا متفقون على أن الطريق إلى الاستقرار في منطقتنا وأمن (إسرائيل) هو قيام دولة فلسطينية. وحقيقة أن الدول في الغرب، وربما الولايات المتحدة أيضاً، مستعدة للاعتراف بمثل هذه الدولة، وهذا أمر إيجابي للغاية". وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال وزير الخارجية السعودي إن "هناك السلطة الفلسطينية التي يمكنها السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية بدعم من المجتمع الدولي". وبحسب قوله فإن "السلطة الفلسطينية تعترف بأن هناك حاجة للإصلاح. وقد أثبتت السلطة الفلسطينية أنها كيان موثوق به يمكنه الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية".
تعليقا على ذلك قال المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: كالعادة يمارس حكام السعودية دور الأتباع الأنذال أمام قرارات وإرادة القيادة الأمريكية، إذ أصبحت أمريكا تستعمل السعودية بإغراءات التطبيع والمال لتمرير مشاريعها ومخططاتها فيما يتعلق بقضية فلسطين، فهي الجزرة التي تغري بها أمريكا كيان يهود للقبول بمشاريعها.
وأضاف المهندس في تعليقه: ولأن أمريكا تدرك هذه الحقيقة فهي تستعمل السعودية كجزرة تهز بها بين الفينة والأخرى أمام قادة يهود، وحكام السعودية من جانبهم لا يردون طلبا لأمريكا ولا يخذلونها، بل يعزفون معها على السمفونية المقيتة نفسها، وآخر هموم حكام السعودية قضية فلسطين أو المسجد الأقصى أو أهل فلسطين، بل هم عملاء أنذال خدم لأمريكا وللاستعمار منذ نشأة المملكة، ولذلك نجد وزير الخارجية لا يخجل من ذكر أن الدولة الفلسطينية هي السبيل لضمان أمن (إسرائيل)، هكذا وبكل وقاحة، ولا يخجل من مدح السلطة الفلسطينية لما تقدمه من خدمات أمنية وقدرتها على ضبط الأمن.
رأيك في الموضوع