عُقِدَ في مركز الصفدي الثقافي في مدينة طرابلس شمال لبنان حفلٌ تحت مسمى "إطلاق بيان الأخوة الإنسانية في طرابلس والشمال"، التبس فيه الحق بالباطل، واختلط فيه الأذان بـ(الأوبرا) والترانيم والصلوات الكنسية! من جانبه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان في بيان صحفي: أنه سبق وأصدر بياناً حذر فيه من الوثيقة المشبوهة المسماة "الأخوة الإنسانية" في 14 أيار 2020م، وأظهر ما فيها من مخالفة للإسلام، وخاطب البيان العلماء، والمشايخ، والخطباء بالقول: كفى بكتاب الله عز وجل وبهدي رسول الله ﷺ مُرشِدين، يقول الله تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ﴾، وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، عند خوضهم في باطلهم، فكيف بمن يريد أن يصطنع ديناً جديداً هو توليفةٌ خبيثةٌ تحت ذرائع واهية؟! وشدد البيان على أن: فكرة دمج عبادة المسلمين مع طقوس غيرهم لا علاقة لها بالاعتدال، وإنما يتعلق هذا بفرض دين جديد لا يرضي الله، وإنّ المشاركة في طقوس غير المسلمين إثمها عند الله كبير، والتوقيع على مثل هذه الوثائق إثمه أعظم وأكبر. ولفت البيان إلى أن: الأصل في العلاقة بين الإسلام وغيره، أن يعرض كلّ منهم ما عنده من عقائد وأفكار، ناصباً الأدلة والبراهين عليها، توصُّلاً إلى إثبات الحقّ والحقيقة، وعليه فإنّ الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم من الناس، أن يدعوهم جميعاً، دون أيّ شكل من أشكال الإكراه، إلى الإسلام بوصفه رسالة الله الخاتمة. وختم البيان مخاطبا المسلمين بالقول: إنّ كل ما في هذه الوثيقة هو مناقضٌ لعقيدتكم مخالفٌ لأحكام دينكم فالفظوها، واعلموا أن دينكم ليس فيه رجال دين ولا كهنوت، وإنما علماء وفقهاء ومحدّثون، كلهم بشرٌ يصيبون ويخطئون، وخطاب الله هو خطابٌ لكل الأمة، وإنما ينوب عنكم في تطبيق الإسلام عليكم من تعطونه بيعتكم وصفقة يدكم ليكون خليفةً عليكم يحكمكم بالإسلام قريباً إن شاء الله في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع