اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في خطاب متلفز، عبر قناة "عدن" الفضائية، جماعة الحوثي بالعمل على "نشر الفكر الشيعي"، وقال إن "التجربة الإيرانية الإثنا عشرية، التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها، لن يقبلها الشعب اليمني"، متعهداً بمواجهة ما وصفه بـ"النفوذ الإيراني في اليمن".
وتابع الرئيس اليمني قوله: "لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة وغير المسؤولة عن تحمل المسؤولية، حتى نصل بالبلاد إلى بر الأمان، ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة، بدلاً من العلم الإيراني".
وبينما أشاد بموقف الدول الخليجية ومصر تجاه ما يجري في بلاده، فقد جدد هادي دعوته "جميع الأطراف السياسية" إلى المشاركة في الحوار الذي تمت الدعوة إليه في العاصمة السعودية الرياض، لحل الأزمة الراهنة في اليمن.
المصدر: سي أن أن العربية
: إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعمّد المغالطة في خطابه عندما صوّر أن جوهر الصراع في اليمن يتعلق بنشر الفكر الشيعي وبوجود "نفوذ" إيراني... فهو يدرك أن جوهر الصراع في اليمن ليس مذهبيا، وهو ليس بسبب أن الحوثيين يعملون على نشر الفكر الشيعي، فهو يعلم أن الحوثيين الموالين لإيران إنما ينفذون سياسة أمريكا في اليمن، وهو ومن ورائه بعض دول الخليج الذين يدعمونه، والذين يزعمون زورًا أنهم يمثّلون السنّة، ينفذون سياسة بريطانيا.. فالصراع في جوهره ليس بين سنة وشيعة، فهو ليس مذهبيا، وإنما هو صراع على النفوذ بين دول استعمارية، تقوم باستعمال أدوات مذهبية أو أدوات تزعم الحرص على السنة أو الشيعة، وتسخّر المسلمين من سنّة وشيعة لتنفيذ مشاريعها في اليمن... ولذلك كان من الواجب كشف حقيقة الصراع في اليمن، من أنه صراع بين أمريكا وبريطانيا، وفضح الأدوات التي تصوّر للمسلمين أنها تخوض صراعا من أجل مصالحهم بينما هي في الحقيقة تنفذ مشاريع أعداء المسلمين...
رأيك في الموضوع