حذر مسؤول عسكري أمريكي يوم الخميس الماضي من أن الصين قد تسيطر "بحكم الأمر الواقع" على منطقة بحر الصين الجنوبي الاستراتيجية، إذا استمرت في تسليح كل الجزر الاصطناعية التي أقامتها.
وقال الأميرال هاري هاريس، قائد القوات العسكرية الأمريكية في البحر الهادئ، إن "الصين يمكن أن تملك في النهاية المراقبة على الممرات البحرية والجوية في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية".
وذكر بأن بحر الصين الجنوبي يشهد سنويا عبور ما قيمته 5300 مليار دولار من السلع، ألف مليار منها موجه إلى الولايات المتحدة، كما يضم العديد من كابلات الاتصالات في أعماقه.
وتطالب بكين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، وأجرت في المنطقة العديد من عمليات الردم لجزره محولة شعابا مرجانية إلى موانئ ومهابط طائرات وبنى تحتية متنوعة.
وتندد الولايات المتحدة بـ"عسكرة" المنطقة، واكتشفت مؤخرا وجود بطاريات صواريخ في أرخبيل باراسيلز ورادار متطور في أرخبيل سبراتليز.
وأشار هاريس إلى أن الولايات المتحدة ستكثف مرور قطعها العسكرية في المنطقة بهدف تأكيد "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي. (الجزيرة نت)
إن تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي تعبر عن السياسة الأمريكية المتبعة في تلك المنطقة من العالموالتي تهدف إلى تحجيم دور الصين، وهي أيضا تهدف إلى إشعار كثير من دول جنوب شرق آسيا بحاجتهم إلى الحماية الأمريكية في مواجهة الصين وأطماعها، وهكذا يصبح الوجود الأمريكي العسكري قويا في تلك المنطقة وتزداد تلك الدول خضوعا للهيمنة الأمريكية.. والملاحظ أنه بعد تصريحات المسؤول الأمريكي والاعتراضات الأمريكية على "عسكرة" المنطقة من خلال إرسال الصين بطاريات صواريخ إلى أرخبيل في بحر الصين الجنوبي أبدت «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان) قلقها البالغ يوم السبت الماضي من تزايد التوتر الدولي في شأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.وأضافت أن «عمليات استصلاح الأراضي والأنشطة التصعيدية أدت إلى زيادة التوتر ومن المحتمل أن تقوّض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
.
رأيك في الموضوع