وفقا لمجلة الوعي العدد 434؛ ففي منتصف آب/أغسطس، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد الريسوني، في تصريحات لموقع "بلانكا بريس" المغربي: إن ما يؤمن به قطعاً هو أن موريتانيا والصحراء المتنازع عليها بين المغرب والجزائر تابعتان للمملكة المغربية، وأشار إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء إذا طلب العاهل المغربي ذلك؛ للزحف ليس نحو العيون فقط، وإنما نحو تندوف الجزائرية. ووصف موريتانيا بـ"ما يسمى موريتانيا"، مشيراً إلى أن "علماء وأعيان ما يسمى موريتانيا، بلاد شنقيط بيعتهم ثابتة للعرش الملكي المغربي"، وفق تعبيره. واعتبر أن قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية "والمغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي".
وأضافت الوعي: واللافت من كل من أدلى دلوه من العلماء في التعليق على هذا الحدث هو ما أدلى به الشيخ علي بلحاج حينما دعا علماء الجزائر والمغرب وكافة البلدان الإسلامية إلى النأي بأنفسهم عن التوظيف السياسي من أي نظام حاكم، والإخلاص للقيم والمبادئ الإسلامية التي توحِّد الشعوب وتحقِّق أمنها واستقرارها... وقال: "كل ما أستطيع قوله إنني أدعو أن يكون العالم مستقلّاً ولا يكون تحت الطلب، وأن يقول كلمة الحق وينظر إلى مآلات كلامه". وأضاف: "مهمة الدعاة بعد أن تخلَّت الأنظمة عن توحيد الشعوب وكسر الحدود التي تركها الاستعمار أن يركزوا على وحدة الشعوب لأنها باقية أما الأنظمة فمتغيِّرة وغير ثابتة، ولدينا أمثلة واقعية على ذلك. ثم إن السياسة أمور متقلبة". وتابع: "ما أدعو إليه هو أن لا يكون العلماء بوقاً لهذا النظام أو ذاك، وأن لا ينحازوا إلى الوطنية الضيقة.. ابن باديس علمنا العمل من أجل الوطنية الكبيرة؛ لأن من لا يسعى للوطنية الكبيرة لا يخدم الوطنية الصغيرة". وأوصى بلحاج العلماء بأن لا يدخلوا في هذه المعامع، وقال: "نحن ضحايا أنظمة فاسدة، ولا يمكن أن نصلح فساداً بفساد، يجب أن نحافظ على وحدة الشعوب وأخوَّتها وسلامتها". وشدد بلحاج الذي تحدث من على فراش مرضه على أنه "لا خلاص للدول المغاربية والعربية والإسلامية إلا بوحدة أوطانها وإزالة الحدود الموروثة عن الاستعمار". وقال: "مهمة القمم العلمية أن تسهم في هذه الوحدة وأن تترك الأفكار ناصعة حتى إذا لم تستطع أن تحققها يأتي جيل آخر من بعدها لتحقيقها"، وفق تعبيره.
رأيك في الموضوع