نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الجمعة، 29 ذو الحجة 1440هـ، 30/08/2019م) خبرا جاء فيه: "كشفت تقارير صحفية عربية، صباح اليوم الجمعة، أن المخابرات المصرية عرضت اقتراحا جديدا بشأن التهدئة مع الاحتلال، على وفد حركة حماس الذي زار القاهرة خلال الأيام الماضية.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر في حركة حماس قوله إن الاقتراح المصري الجديد يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال وتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي مقابل ضمان الهدوء على حدود القطاع، "على أن تكون مدة التهدئة هذه المرة طويلة".
ووفق الصحيفة، فإنه بينما يستمر إطلاق الصواريخ المتقطّع من غزة تجاه "مستوطنات الغلاف" على نحو شبه يومي، ويقابله ارتفاع وتيرة التهديدات (الإسرائيلية) بشنّ حرب جديدة، فقد طالبت المخابرات المصرية وفد حماس، بضرورة ضبط الأوضاع لضمان تقديم تسهيلات جديدة لسكان غزة.
وأضافت أن وفد حماس لم يردّ على العرض بعد، لكن وعد بنقله إلى قيادة الحركة، مستدركة: "لكن الاعتقاد السائد أن هدف الطرح المصري كسب المزيد من الوقت لمصلحة رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو، الذي يريد الهدوء حتى انتهاء انتخابات الكنيست في السابع عشر من الشهر المقبل".
الراية: إن ما كشفته التقارير الصحفية التي تحدثت عنها صحيفة الأخبار اللبنانية يفضح حقيقة الدور القذر الذي يقوم به نظام السيسي خدمة لكيان يهود، حيث رضي أن يعمل كسفير لكيان يهود فينقل تحذيراته ويوصل مطالبه لحماس وأهل غزة، وهو بذلك لا يراعي إلا مصلحة كيان يهود والذي يبدو أنه في الفترة الحالية يسعى للتهدئة حتى ينتهي من الانتخابات ومن تشكيل حكومته، ومن ثم إن نظم أوراقه وقرر شن حملة عسكرية على القطاع كان النظام المصري هو المعين والداعم له بل والمبرر بحجة عدم التزام الفصائل بالتهدئة أو بأية حجة أخرى.
إن آخر ما يهم النظام المصري هو حماية أهل قطاع غزة وحفظ دمائهم، ولو كان كذلك لحرك الجيش الذي يقف على مرمى حجر من الأرض المباركة نصرة لأهل غزة ولتحرير فلسطين، ولكنه نظام خائن وعميل فبدل أن يحرك الجيش يحرك المخابرات لحفظ أمن يهود وخدمتهم! وبدل أن يكسر الحصار عن أهل غزة يضيق عليهم الخناق ويشارك في تجويعهم وإفقارهم!
رأيك في الموضوع