نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس، 20 ربيع الآخر 1440هـ، 27/12/2018م) الخبر التالي: "أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته إلى العراق، معربا عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأمريكيين هناك.
وفي زيارة مفاجئة وسريعة أمس الأربعاء بعد انتقادات كثيرة طالته بسبب عدم قيامه يوما بزيارة لجنود أمريكيين بالخارج، قال ترامب "من المحزن جدا عندما تنفق سبعة تريليونات دولار بالشرق الأوسط أن يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما".
وأشار الرئيس - الذي ترك واشنطن ليلا بطائرة مطفأة الأضواء - إلى أن "زيارتين" ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما، مؤكدا أنه كان قلقا بشأن القيام بالرحلة "عندما سمعت بما علي أن أمر به".
وأضاف ترامب الذي رافقته زوجته ميلانيا "كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا.. كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى"."
الراية: إنّ ما اكتنف زيارة ترامب رئيس أمريكا للعراق من صعاب ومعيقات أمنية، وما تطلبته هذه الزيارة من استعدادات جمة ومن تستر وتخف رغم مرور ما يقارب 15 عاما على احتلال أمريكا للعراق، وإنفاق سبعة تريليونات دولار ليستقر لأمريكا وعملائها قرار في العراق، إن هذه الحال هي الحال الأصيلة، وهي أقل ما يجب أن يكون حين زيارة ترامب أو غيره من قادة الدول الاستعمارية إلى أي بلد من بلاد المسلمين، لا أن يحلوا فيها بمثابة ضيوف أعزاء، فيقابلوا بالعناق وتغدق عليهم الهدايا والأموال وينزلوا بالقصور والفنادق كأنهم أصحاب البلاد! والحقيقة أنه لولا عمالة حكام المسلمين ونذالتهم لما طاب لحكام الغرب الكافر المستعمر وعساكرهم مقام في بلاد المسلمين، وربما ما حلموا أن يدخلوا بلادنا حتى ولو كانوا زائرين.
رأيك في الموضوع