أورد موقع (روسيا اليوم، الجمعة، 21 ذو القعدة 1439هـ، 03/08/2018م) الخبر التالي: "اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور محمد قرقاش، قطر بمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج، ووصف قرارها بـ"الشاذ، وبغياب واضح للرؤية وعدم الثقة بالقطريين".

وكتب قرقاش على تويتر: "مهما كانت المبررات (القرار) يعبر عن غياب واضح للرؤية الواعية التي تميّز بين ما هو سياسي آني وما هو أهم، ناهيك أن التسيّس والترويع ضد أداء مواطنيك للحج علامة عدم ثقة فيهم وفي أولوياتهم وخياراتهم"."

الراية: يبدو أنه بين اتهامات الرياض ونفي الدوحة، أو اتهامات الدوحة ونفي الرياض سيضيع على حجاج قطر أداء فريضة الحج للموسم الثاني على التوالي. إلا أن الحرمان من أداء فريضة الحج لا يتوقف على مسلمي قطر وإن كان هذا وحده سبباً كافياً ليهب المسلمون جميعا لتحرير أرض نجد والحجاز من حكام آل سعود، لكن الأمر للأسف تجاوز أهل قطر ليطال أهل اليمن وسوريا وباكستان. وكذلك فإن التضييق والعرقلة يطالان كل المسلمين على اختلاف جنسياتهم وأماكن إقامتهم؛ ذلك أن حكام آل سعود قد جعلوا أنفسهم قيمين على بلاد الحرمين، فهيمنوا على أماكن الحج بحجة رعاية الحجيج وخدمتهم وحمايتهم، وواقع الحال أنهم يستغلون الحجيج ويبتزونهم ويذلونهم تحت ذرائع شتى... فتارة يرفعون رسوم دخول الديار المقدسة، وتارة يحددون عدد الحجاج من كل بلد فيحرمون من لبى بالحج من أداء فريضته بحجة ضيق المكان وعدم القدرة على خدمة العدد الكبير من الحجاج، وتارة يمنعون دخول الحجاج من البلاد التي بين حكامها وبين حكام آل سعود خلافات سياسية أو عداوة قبلية... واللهَ نسألُ أن يمن علينا بالخلافة على منهاج النبوة تعز الإسلام والمسلمين وتذل الكفار وأتباعهم وأشياعهم والظالمين أجمعين.