قام عدد من العناصر الأمنية في تونس الجمعة 11/11/2022م باعتقال عشرة من شباب حزب التحرير بطريقة همجية عنيفة، وذلك أثناء إلقاء كلمة أمام جامع الفتح من أجل بيان موقف الحزب الرافض لسياسة بيع تونس لصندوق النقد الدولي التي تنتهجها حكومة الرئيس، وقد أطلق سراح الشباب بعد تسليم كل واحد منهم استدعاء بتاريخ 17/11/2022م.
هذا وساءل بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، الرئيس سعيّد الذي جاء إلى السلطة مبشرا أهل تونس بالقطع مع سياسة العمالة للدوائر الأجنبية: أليس من العار أن يُعتقل شبابنا، وهم يبصِّرون الأمة، وينصحون الحكومة بأن طريق العزة لا يكون باتباع السياسات الاستعمارية التي لم تشبع من نهب بلادنا؟!
كما ساءل البيان الأجهزة الأمنية: كيف تعتقلون من يبصّركم بعدو ماكر يأكل قوت أبنائكم ولا يرقب فيهم إلا ولا ذمة؟! أليس من العجيب أن تعتقلوا من يكشف لكم الحقائق، ويمد لكم اليد المخلصة حتى لا تسقطوا في حبائل صندوق النّقد الدولي ومشتقاته؟!
وأكد البيان بأن هذه الاعتقالات والمحاولات الحثيثة لعزل حزب التحرير عن الجماهير ومنع وصول صوته الذي يكشف سياسة رهن البلاد والعباد لصندوق النقد الدولي لهم، لن تزيد الحزب إلا إصرارا على تحرير تونس من الهيمنة الغربية وأدواتها المحلية، وإقامة حكم راشد على أساس الإسلام.
رأيك في الموضوع