هدد مجلس الأمن الدولي، يوم السبت الماضي الأطراف التي قال إنها تعرقل عملية السلام في ليبيا بفرض عقوبات عليها.
وقال المجلس في بيان له إن "لجنة عقوبات ليبيا تبقى مستعدة لتضمين أولئك الذين يهددون سلام ليبيا واستقرارها وأمنها ومن يقومون بتهديد الاستكمال الناجح لعملية الانتقال السياسي".
كما أعاد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على "الالتزام القوي بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية".
وأشاد البيان بالمشاركين في جلسات الحوار التي رعاها المبعوث الأممي برناردينو ليون لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وانتهت بالتوصل لاتفاق سياسي بعد مباحثات شاملة وموسعة.
وقال إن مجلس الأمن "يحث كل الأطراف الليبية على دعم الاتفاق السياسي الذي تم الإعلان عنه يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر، والتوقيع عليه والعمل بشكل سريع على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وأضاف أن "الاتفاق يوفر فرصة حقيقية لحل أزمات ليبيا السياسية والأمنية والمؤسساتية". (روسيا اليوم)
الراية: لطالما تبجحت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى الدولية المؤثرة بأن الشعوب هي نفسها من "تقرر مصيرها" وتختار ممثليها ونمط عيشها بدون تدخل من قوى خارجية!! والحال في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها يكذّب تلك الادعاءات الزائفة حيث تقوم الدول النافذة في مجلس الأمن وعلى رأسها أمريكا وأوروبا بتبني الحل الذي يناسب مصالحها في البلاد الأخرى بما يمكنها من استمرار استعمارها لتلك البلاد أو الحصول على مصالح أكبر، ومن ثم تقوم بفرضه على الشعوب الأخرى وتهدد تلك الشعوب بأنها ستلقى عقوبات إذا لم تسر في تبني ذلك الحل.. أليس ما يجري في ليبيا وسوريا واليمن والعراق وغيرها من البلاد هو تدخل سافر من الدول الاستعمارية لفرض أجنداتها على تلك الشعوب؟؟ إلى متى سيبقى المسلمون خاضعين لما تقدمه تلك الدول من حلول؟؟ ألا يعلم المسلمون أن تلك الدول إنما تصمم الحلول بما يضمن استمرار خضوعهم لسياسات تلك الدول واستعمارها؟؟ ألا يجب عليهم أن يعملوا لتحرير بلادهم من كل نفوذ أو تدخل لتلك الدول في شؤونهم؟؟
رأيك في الموضوع