أكد حزب التحرير/ ولاية تونس عبر بيان صحفي أصدره في الذكرى العاشرة لثورة أهل تونس؛ أنّ الواقع لم يتغير والنظام لم يسقط رغم زوال بعض الوجوه، والإتيان بوجوه لا تقل عنها إجراماً وقبحاً! ولفت البيان إلى أن المستعمر الذي كان يدير البلاد بواسطة بورقيبة وبن علي، ما زال يتحكّم في البلاد بل ازدادت سيطرته؛ تخطيطا وتشريعا وتنفيذا. وذكر البيان أهل تونس الخضراء بأنّ قضيّتنا واحدة؛ هي قضيّة الإسلام وتطبيقه كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، ولكنّ الكافر المستعمر يعمل على إبقائنا مفرّقين ضعفاء في كيانات هزيلة سمّاها دولاً ووضع عليها عملاء سمّاهم حكّاما، ويعمل على الحيلولة دون عودة دولة الإسلام، وذلك من خلال: الترويج للدّيمقراطيّة وإقصاء الإسلام، وتجزئة القضايا وتفتيتها، وافتعال المشاكل ثمّ فرض حلوله، وإنهاك المحتجين بالمطالب الجزئية التي تلهيهم بأعراض المشكلة دون جوهرها، والمصالحة الوطنية وإعادة الحرس القديم، لإغلاق ملف الثورة نهائيّا بإعلان مصالحة يزعمونها تاريخية. وختم البيان مشددا: أنّ القضية الرئيسية اليوم هي كافر مستعمر يتحكم في البلاد، يخدمه وسط سياسي علماني لا يُحسن إلا الانبطاح وبيع البلاد، والقضية اليوم هي قضية نظام الحكم الذي لن يكون عادلا إلا بالإسلام، لذلك يجب أن تتوحد الجهود وراء قيادة مخلصة لربها متمسكة بشرعه، مدركة لأصل القضية، تعرف العدوّ وأحابيله، وأن نطرد العدو الجاثم على صدورنا، ونقطع أيادي تدخله العابثة ببلدنا ومصيرنا، وأن نقيم دولة الحقّ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع