أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان أن حكومة عمران خان مثلها مثل الحكومات السابقة في باكستان حرمت المسلمين من الاستفادة الكاملة من الثروة المعدنية والطاقة الكبيرة في باكستان، من خلال الإصرار على تبني الخصخصة كما نصّت عليها التعليمات من البنك وصندوق النقد الدوليين. وأضاف أنه في ظل الرأسمالية، لم تتمتع باكستان بوزن عالمي يتناسب مع حجم الموارد الطبيعية التي حباها الله عز وجل بها من مصادر طاقة كبيرة وموارد معدنية. فتحتَ أقدام المسلمين في باكستان، يوجد تسعون معدناً نفيساً، منهم اثنان وخمسون فقط يتم استخدامها تجارياً، بما في ذلك الذهب واليورانيوم. واعتبر البيان أن حكومة "إنصاف" قد بدّدت هذه البركات بسبب خضوعها لتعليمات البنك وصندوق النقد الدوليين وتطبيقها للرأسمالية، حيث تصر الرأسمالية على تعظيم حرية التملك، الأمر الذي يفتح الأبواب للملكية الفردية للموارد العامة الوفيرة، والتي يعتمد عليها الناس جميعاً بشكل أساسي، مثل الطاقة والمعادن. وشدّد البيان على أن مصيبتنا في ظل الرأسمالية هي مصيبة المجاعة وسط الكثير ممن يعانون منها. وعلاوة على ذلك، فإن العالم كله ينهار تحت عبء الرأسمالية، حيث يدمّر النظام الاقتصادي الرأسمالي الاقتصادات من خلال نهب النخبة للثروات، مع تركيز معظمها في أيدي حفنة صغيرة من الفاسدين. وخلص البيان إلى أن خصخصة الطاقة والمعادن لا يقتصر على المجتمع فحسب، بل في ذلك غضب الرب، حيث تتناقض مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أكل لمال الناس بالباطل، وهي جريمة يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ الْمَاءِ وَالْكَلَأ وَالنَّارِ» فلنعمل على إعادة سنة رسول الله من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، ودعونا نغسل أيدينا من دنس الرأسمالية القمعية ونسعى لتطبيق نظام رب العالمين، حتى تنهمر علينا بركات السماوات والأرض.
رأيك في الموضوع