ورد الخبر التالي على موقع (وكالة الأناضول، الأحد، 4 ربيع الآخر 1441هـ، 01/12/2019م) "اعتقلت السلطات في ميانمار نحو 100 شخص من مسلمي الروهينجا، كانوا يحاولون الخروج من ولاية أراكان غربي البلاد، والتي تشهد منذ أكثر من عامين حملة عسكرية يقودها الجيش الحكومي راح ضحيتها الآلاف من مسلمي الروهينجا.
ونقلت وكالة أنباء أراكان، السبت، عن مصادر لم تسمها، أن السلطات في ميانمار ألقت القبض على ما يزيد على 96 مسلما من الروهينجا، الجمعة، بالقرب من شاطئ شانجثار في منطقة أيياروادي (جنوب غرب)، وهم يحاولون الوصول إلى مدينة يانغون (جنوب شرق) العاصمة التجارية.
من جانبه، توقع الناشط الروهينجي سو ثو مو أن تقوم حكومة ميانمار بتوجيه الاتهام إلى المعتقلين الروهينجا بوصفهم متسللين غير قانونيين من بنغلادش.
وأكد للوكالة ذاتها أن "تهديد الإبادة الجماعية لا يزال مستمرا بالنسبة للروهينجا المتبقين في أراكان".
وتحظر حكومة ميانمار على المسلمين الروهينجا التنقل داخل ولاية أراكان كما تحظر تماما الخروج من الولاية إلى الولايات الأخرى.
ومنذ 25 آب/أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينجا في إقليم أراكان (راخين).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".
الراية: إن معاناة مسلمي الروهينجا وحدها كفيلة بأن تقض مضاجع المسلمين جميعا وتحرمهم النوم، أفلم يقل الرسول e: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». فما بالنا نواصل تعامينا أيها المسلمون عن معاناتهم، ونتغافل عن الطريق الذي يعيد الهيبة منا في نفوس أعدائنا؟! الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي ستنصر الروهينجا وجميع المسلمين وتعيد حقوقهم وتنتقم لهم ممن ظلمهم. فهلم لإقامتها أيها المسلمون فهي والله عز الدنيا والفلاح في الآخرة.
رأيك في الموضوع