قامت مجموعة رسمية تنتمي لقوى الحرية والتغيير، باعتقال عضو حزب التحرير/ هاشم صديق على طريقة رجال العصابات، من مكان الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة على خلفية توزيعه قصاصات تحمل أفكارا إسلامية صادرة عن حزب التحرير/ ولاية السودان، وأدخلوه في غرفة ثم أوسعوه ضربا في أجزاء متفرقة من جسده وقاموا باستجوابه على طريقة رجال أمن الطواغيت، ثم تم تحويله إلى غرفة أخرى، وحاولوا تصويره بالفيديو مطالبينه بالاعتراف بأنه من (داعش)، وعندما رفض قاموا بضربه، ثم طلبوا منه قراءة الأفكار التي في القصاصة، وقالوا في التسجيل إن هذا فرد من (داعش) ينتمي لعبد الحي يوسف يريد أن يشق الصف. واستمر هذا العمل القبيح منذ صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر حيث منعوه من أداء صلاة العشاء والصبح، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد الساعة السادسة والنصف صباحاً، بعد أن هددوه بأنه إذا صرح بما حدث له، فإنهم سيقتلونه! وإزاء هذا التصرف الهمجي قال الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في بيان صحفي: إن هذا الحراك، أصبح واضحا أنه ضد الإسلام، وإن ادعوا زوراً غير ذلك، وتابع محذرا قوى الحرية والتغيير، وعناصرهم في ميدان الاعتصام، بالقول: إنكم لا تعرفون حزب التحرير الذي عاش شبابه السجون والمعتقلات، وبيوت الأشباح طوال حكم الإنقاذ البائد، ولم تلن لهم عزيمة، ولم تفتر لهم همة، فلا تخيفهم مثل هذه الأعمال الصبيانية، فهي تخيف من لا هدف لهم إلا السلطة، لذلك فهم يقومون بالأفعال نفسها، ويعيدون بيوت الأشباح في نسختها الثانية في ميدان الاعتصام!! وختم البيان متوجها لقوى الحرية والتغيير ولبلطجيتهم: إننا موجودون داخل الاعتصام، لن نبارح مكانه، وسنظل نقوم بواجب الدعوة، ونحملكم ما يحدث لشباب حزب التحرير، كما نقول لكم لا فرق بينكم وبين نظام الإنقاذ البائد، ولكن حتى الإنقاذ لم تفعل مثل هذه الفظائع إلا بعد استلامها السلطة. وها أنتم تمارسونها قبل أن تستلموا السلطة، فكيف بكم إذا آلت السلطة إليكم؟!
رأيك في الموضوع