نشرت (وكالة الأناضول، 15/04/2017م) على موقعها الإلكتروني خبرا جاء فيه: "دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت، إلى بناء القدرات البشرية وتطوير التعليم من أجل نهضة الأمة، مشيرا إلى أنه "لا شيء يعدل التعليم في بناء الدول".
جاء ذلك في ورقته النقاشية السابعة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، وتحمل عنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، وتأتي ضمن سلسلة أوراق بدأ بطرحها منذ أواخر 2012 تتضمن رؤيته لمسيرة الإصلاح الشامل في البلاد بمختلف المجالات.
وقال: "إنني مستبشر بهذا النقاش الجاد، فما من أمة تنهض بغير التعليم، وقد بات من البديهيات أنه لا شيء يعدل التعليم في مسيرة بناء الدول، وتغيير وجه العالم، إلى الأجمل والأكمل والأفضل، ولا سيما في مرحلة باتت تتسابق فيها الأمم في اقتصاد المعرفة، واستثمار الطاقات البشرية".
واستطرد "نطمح أيضا لأن يكون للأردن تجربة تغري بنجاحها الآخرين، فيكون هو قائد مسيرة تحديث التعليم في العالم العربي".
الراية: لأن ملك الأردن يدرك مدى أهمية التعليم في بناء الدول، ونهضة الأمم، ولأن وظيفته التي أوكلت إليه من قبل أسياده في الغرب الكافر المستعمر، هي الحيلولة دون نهضة المسلمين وعزتهم، فإنه بعد انضمامه لتحالف أمريكا الصليبي في حربها على الإسلام والمسلمين وانخراطه بالمهام العسكرية الحربية لهذا التحالف المجرم في سوريا وليبيا وغيرهما من بلاد المسلمين، وتنفيذه للمهام الأمنية في هذه الحرب الصليبية المعلنة صراحة على الإسلام، فقد باشر بتنفيذ المحور الثالث في الحرب على الإسلام والمتمثل بالحرب الفكرية، والتي تجلت بقوله في موضوع (الإرهاب) بأن "المشكلة في ذات الإسلام" فعمد بعدها إلى تغيير المناهج التعليمية لنسف القاعدة الفكرية "العقيدة الإسلامية" عند المسلمين، التي إن تمكن من نسفها أو إلغائها من عقولنا وقلوبنا ضعنا وضاعت أعراضنا وبلادنا ومقدساتنا وكرامتنا واستعبدتنا بعد ذلك أرذل الأمم وأحط الشعوب.
لذلك فهو حين ارتفعت أصوات المسلمين للمطالبة بتطبيق الإسلام كاملا وطرد الاستعمار، ممّا استدعى وجوب التصدي لهذا المدّ الإسلامي الذي يُعتبر التهديد الحقيقي للغرب وحضارته، كان له دور السبق في تغيير المناهج المدرسية، حتى لقد طال هذا التغيير لحية الرجل وخمار المرأة ولباسها في صور كتاب القراءة، وتم حذف درس كامل حول سورة الليل، واستبدل به درساً آخر حول السباحة، كما تم استبدال درس العدد في القرآن الكريم ووضع مكانه درس الحمامة الصغيرة، وفي الوقت ذاته تم إلغاء حفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في بعض الدروس. ونموذج آخر لدرس عن ابن بطوطة، حيث تم حذف الجملة التي تحدثت عنه، من حيث إنه تعلَّم القرآن والشعر منذ الصغر.
إنه يريد - أي ملك الأردن - تدمير المناهج الدراسية للطلاب لتكون خالية من مفاهيم العزة والتضحية والوحدة والجهاد؛ تقربا للغرب الكافر وإرضاء له وانتماء إليه وارتماء في أحضانه، يريد أن يغرس في عقول الطلبة ثقافة الغرب وطريقة عيشه القائمة على عقيدة فصل الدين عن الحياة، لسلخ الأمة الإسلامية عن دينها وثقافتها وقيمها، يريد أن يغرس في أبناء الأمة الخنوع والذل والاستسلام والتبعية ليسهل على قوى الاستعمار استهدافها الدائم دون أدنى رفض أو مقاومة أو حتى استنكار.
رأيك في الموضوع